لابد أن نعترف بالجهد الكبير الذى تقوم به وزارة الداخلية لإجهاض العمليات الإرهابية وضبط المخططين لها، قبل أن يرتكبوا جرائمهم، خاصة أن جماعة الإخوان الإرهابية والمتحالفين معها من التكفيريين يعتمدون على عدد كبير من غير المسجلين على قواعد بيانات أجهزة الأمن لإعداد المواد المتفجرة وتنفيذ العمليات بإلقاء هذه العبوات عشوائيا فى الميادين وأماكن التجمعات المزدحمة.
الإخوان والتكفيريون المتحالفون معها يستهدفون بالمقام الأول إسقاط الدولة إن استطاعوا بالعنف والإرهاب، ولن يستطيعوا إن شاء الله، وفى المقام الثانى يستهدفون إجهاد الجهات المسؤولة عن حفظ الأمن لإيصال الناس إلى حافة الفزع والضجر، ومن ثم الثورة على النظام، كما يحلمون، ولذلك نجدهم يخططون لعشرات العمليات الحقيقية والهيكلية المقصود منها فى المقام الأول إثارة حالة من الفزع العام وتصوير الأمور على أنها غير مستقرة وأن هناك مقاومة مسلحة للنظام.
نحتاج إلى جانب جهود الداخلية فى مواجهة الإرهابيين وإجهاض عملياتهم، أن نمتلك وعيا شعبيا عاما بالمواجهة المجتمعية لمنطق الإرهاب، فإذا كانوا يستهدفون تخويفنا، علينا أن نعلن وبألف طريقة أننا لن نخافهم، وإذا كانوا يستهدفون تعطيلنا عن القيام بأعمالنا، فسنعلن بمليون طريقة أننا ماضون فى العمل والإنتاج أفضل وأكثر لدعم الاقتصاد الوطنى وتحقيق مصالحنا الشخصية وحماية مشروعاتنا وممتلكاتنا الخاصة ومستقبل أبنائنا.
على مستوى المواجهة الأمنية، ستنحسر هذه العمليات على المدى المتوسط، بفضل قدرة أجهزة الأمن على حصر المشبوهين ودوائر اتصالاتهم وتحليل المعلومات والكلمات المفتاحية التى يستخدمونها لتنفيذ عملياتهم، إلا أن هناك طريقا للإسراع بإنهاء هذه المواجهات مع الإرهابيين، وهو أن تقوم الشرطة بدورها وأن نقوم كمواطنين بدورنا.
ماذا يعنى ذلك، يعنى أن التعاطف مع الإرهابيين يعنى موتنا وخراب الوطن، يعنى ذلك أننا كمواطنين يجب أن نطارد من نصادفه من الإرهابيين يحاول زرع قنبلة أو إفزاع الناس بعبوة هيكلية، أو على الأقل مساعدة الجهات المعنية لضبطه هو والدوائر المرتبطة به، أقول ذلك وأنا أعرف أسرا تتستر على عناصر ارتكبوا جرائم فى رابعة وما بعدها، بدعوى أنهم «غلبانين» والبوليس بيطاردهم! يا أهل الخير البوليس بيطاردهم عشان مجرمين وقتلة ويعملون على تدمير المجتمع وقتل الأبرياء.. لابد أن نعرف متى وأين نضع مخزوننا الكبير من الرحمة والتعاطف؟.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة