مسعد إسماعيل

الحاسد.. ظالم أشبه بمظلوم

الأحد، 28 ديسمبر 2014 06:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحسد شر محض، وهو أن يتمنى الحاسد زوال النعمة من المحسود، ويكون شره لحظة الحسد عظيما، ولذلك دعانا الله تعالى إلى أن نستعيذ من شره فى إحدى المعوذتين اللتين يتعوذ بهما المسلمون من الشرور الكبيرة ومنها شر الشيطان والحاسد.

ولنعلم عظم شر الحسد، نعود إلى ما رواه ابن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال "ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن: إياكم والكبر، فإن إبليس حمله كبره على أن لا يسجد لآدم، وإياكم والحرص فإن آدم حمله الحرص على أن يأكل من الشجرة، وإياكم والحسد فإن بنى آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسدا".

ومن علامات الحاسد أنه يشمت فى مصائب الناس، وقد أثرت عن العرب أقوال كثيرة عن الحسد والحاسدين مثل قولهم "الحسود لا يسود"، و"الحاسد جاحد لا يرضى بقضاء الواحد"، وقول معاوية بن أبى سفيان: "كل إنسان أقدر على أن أرضيه إلا الحاسد فإنه لا يرضيه إلا زوال النعمة"، وقال "ليس فى خلال الشر خلّة أعدل من الحسد، تقتل الحاسد قبل المحسود"، وقال عمر بن عبد العزيز "ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد: غم دائم ونفس متتابع".

وقد حفل الشعر العربى بكثير من ذكر الحسد والحاسدين ومن ذلك قول شاعر:
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود

وقال آخر:
كل العداوة قد ترجى إماتتها إلا عداوة من عاداك من حسد









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة