أظهرت دراسة طبية أن إعطاء الفيتامينات المتعددة إلى الحوامل فى العالم النامى، يجنب السبب الرئيسى لولادة أطفال مبتسرين أو الولادات المبكرة، وذلك وفقا للأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد والمنشورة فى العدد الأخير من مجلة "الجمعية الطبية الأمريكية".
فقد عكف الباحثون فى كلية "جون هوبكنز" فى جامعة "بلومبرج" للصحة العامة فى بلتيمور فوائد إعطاء الفيتامينات المتعددة إلى 45.000 سيدة فى المناطق الريفية فى بنجلاديش بدءا من عام 2007، حيث وجد أن 15 من المغذيات الدقيقة الأساسية الواردة فى الفيتامينات، كانت متفوقة على مكملات الحمل المعتادة للحديد وحمض الفوليك التى تستخدم عادة فى البلدان النامية.
وكانت النساء اللاتى تلقين الفيتامينات المتعددة أقل عرضة بنسبة 15% للولادات المبكرة، قبل 37 أسبوعا من الحمل، و12% أقل عرضة لولادة أطفال ناقصى الوزن أو أقل من 2.5 كجم، حيث أنجبن ما بين يومين إلى ثلاثة أيام أكثر من النساء اللاتى أعطين حمض الفوليك والحديد بينما كان وزن أطفالهن أكثر بنحو 55 جراما، كما لوحظ أن الأطفال الذين يولدون لأمهات تنال الفيتامينات المتعددة كانوا أقل عرضة بنسبة 11% للولادة متوفين.
وقد وجد الباحثون أن وفيات الرضع فى كلا المجموعتين فى ستة أشهر تقريبا كانتا بنفس المعدلات، إلا أنهم أشاروا إلى أن الفتيات اللاتى ولدن لأمهات تناولن فيتامينات متعددة يبدو أنهن تمتعن بصحة أفضل من تلك اللاتى ولدن لأمهات تناولن حمض الفوليك والحديد.
وأشار الخبراء إلى أنه فى البلدان النامية، الفيتامينات والمعادن فى بعض الأحيان تكلف أكثر من حمض الفوليك والحديد، فى حين الكثير من العائلات لا يتعدى دخلهم الشهرى عن بضعة دولارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة