سفير مصر بالصين لوكالة"شينخوا": وجهنا دعوة لبكين للمشاركة فى المشروعات التنموية العملاقة..نسعى للانفتاح على مختلف دول العالم شرقا وغربا.."مجدى عامر": نهدف لجذب 200 ألف سائح صينى للقاهرة بحلول عام 2015

الإثنين، 22 ديسمبر 2014 10:59 م
سفير مصر بالصين لوكالة"شينخوا": وجهنا دعوة لبكين للمشاركة فى المشروعات التنموية العملاقة..نسعى للانفتاح على مختلف دول العالم شرقا وغربا.."مجدى عامر": نهدف لجذب 200 ألف سائح صينى للقاهرة بحلول عام 2015 الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير المصرى لدى بكين الدكتور مجدى عامر، إن زيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى إلى الصين التى تربطها بمصر علاقات صداقة راسخة تحمل أكثر من مغزى، إذ إنها تأتى إدراكًا من مصر لأهمية دور الصين الحيوى والقوى إقليميا ودوليا باعتبارها قوة داعمة للسلام، وتحمل رسائل عدة من بينها الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة سياسيا واقتصاديا، وأن أبواب مصر مفتوحة لكل من يرغب فى مشاركتها العمل والاستثمار خاصة الصين.

وأكد عامر، خلال لقاء مع وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، قائلا إنه رغم أن الصين باتت الآن ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، إلا أنها لا تزال تعتبر نفسها دولة نامية وتولى أهمية كبرى لعلاقاتها مع الدول النامية ومساعدتها فى تحقيق التنمية والتقدم، مضيفا أن الصين تشجع الدول الصديقة على أن تكون شركاء لها فى هذا النجاح من أجل مصلحة الجميع والكسب المشترك، ومصر من جانبها تحقق تقدما ملموسا على طريق الاستقرار، واستعادة الأمن والسير بخطى واسعة من أجل تحقيق التنمية والعمل على تعافى الاقتصاد.

وذكر السفير المصرى أن أهم الثمار المتوقعة لزيارة السيسى هى رفع مستوى الشراكة بين البلدين إلى شراكة استراتيجية شاملة، والتى سيتم فى إطارها إبرام الكثير من الاتفاقيات والعقود بين الجانبين، لافتا إلى أن الصين لا تقوم برفع الشراكة إلى هذا المستوى إلا بينها وبين الدول ذات الأهمية المحورية والتى تربطها معها صداقة عميقة.

وحول أوجه التعاون مع الجانب الصينى التى سيتم بحثها خلال الزيارة، قال السفير المصرى إنها تشمل قطاعات عديدة من بينها البنية التحتية والسكك الحديدية والطاقة والغاز الطبيعى والطاقات المتجددة والصناعة والزراعة الحديثة وتكنولوجيا الأقمار الصناعية والتجارة، موضحا أن مصر تسعى إلى تعزيز التبادل التجارى وزيادة أعداد السائحين الصينيين الوافدين إليها، وتهتم بالتعاون مع الصين فى القطاع العسكرى وكذا فى مجال التعليم والتدريب ومشروعات نقل التكنولوجيا.

أما عن الاتفاقات المتوقع إبرامها فأشار مجدى عامر إلى أن هناك اتفاقا حول إنشاء خط للسكك الحديدية بين مدينة السلام والعاشر من رمضان وبلبيس، والذى سيساعد فى ربط العاصمة الحكومية الجديدة بالمدن المجاورة لها ويخدم نحو 5 ملايين مواطن، واتفاقا لتنفيذ خط القطار السريع بين مدينتى القاهرة والإسكندرية، علاوة على اتفاقات لإنشاء محطات توليد كهرباء باستخدام الفحم والطاقة الشمسية وثمة العديد من المشروعات التنموية العملاقة، التى وجهت الدعوة إلى الجانب الصينى للمشاركة فيها، مثل مشروع تنمية منطقة قناة السويس الذى يخدم التجارة العالمية، ودعوتها للمشاركة فى الصناعات التجميعية والتعدينية خاصة فى منطقة المثلث الذهبى.

وفيما يتعلق بتعزيز التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والعالمية، شدد السفير المصرى على أن مصر ترحب دائما بجهود الصين على الساحة الدولية من أجل حل مشكلات منطقة الشرق الأوسط، والمساعدة فى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، لأن عدم الاستقرار وتزايد التهديدات الإرهابية وتنامى قوى التطرف لن يقتصر تأثيره على منطقة الشرق الأوسط وحدها، بل سيمتد إلى مختلف دول العالم ليهددها ويهدد مصالحها فى المنطقة.

وألمح مجدى عامر إلى أنه فى ظل توجه مصر الجديد بالانفتاح على مختلف دول العالم شرقا وغربا ومع الصين على نحو خاص، جاءت الإرادة السياسية لتوثيق التعاون مع الصين حيث قام مجلس الوزراء بإنشاء "وحدة الصين" من أجل وضع خطوات تنفيذية ملموسة لذلك فى شتى المجالات، فضلا على دعم الاستثمارات الصينية فى مصر وتشجيعها على المشاركة فى المشروعات الكبرى والمشروعات الجديدة، لافتا إلى عقد لقاءات ومشاورات مستمرة بين الجانبين المصرى والصينى لحل وتذليل أية عقبات أو مشكلات تواجه الاستثمارات الصينية فى مصر وتشجيع المزيد على بدء مشروعاتهم هناك.

وأضاف أنه يتم أيضا تشجيع المشروعات المشتركة والقائمة على التكامل ومشروعات القيمة المضافة والمشروعات كثيفة العمالة من أجل حل مشكلة البطالة ومشروعات البنية التحتية ونقل التكنولوجيا، فالتكامل والكسب المشترك ودعم التنمية يزيد من وشائج التعاون بين البلدين.

وحول استضافة مصر فى مارس المقبل للمؤتمر الاقتصادى العالمى، قال السفير إن المؤتمر يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد المصرى وطرح العديد من المشروعات التى أعدت بدقة وتقدم فرصا استثمارية هائلة فى جميع المجالات، كما أن العديد من البنوك على استعداد لتمويل المشروعات الاستثمارية فى شتى القطاعات طالما توافرت فيها الجدوى الاقتصادية، كما سيتم إعداد دليل للاستثمار فى كل قطاع يكون بمثابة مرجع مهم لدوائر الاستثمار لتسهيل الإجراءات على المستثمرين.

وأوضح أن مصر بحاجة إلى الاستثمارات الأجنبية فى المجالات التى أثبتت فيها الصين تفوقا واضحا مثل البنية التحتية والقطارات السريعة والطاقة الجديدة والمتجددة والزراعة واستصلاح الأراضى وغيرها، مشيرا إلى أن مشاركة عملاق اقتصادى مثل الصين فى هذا المؤتمر تعتبر بلا شك فرصة هائلة للبلدين خاصة مع بدء تعافى الاقتصاد المصرى، وهو ما برز بوضوح مع قيام مؤسستى "موديز" و"ستاندرد أند بورز" برفع التصنيف الائتمانى لمصر.

وأضاف السفير أن مصر تربطها علاقات جيدة جدا مع مختلف دول القارة، كما تتربط معها باتفاقيات اقتصادية مثل اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقى (الكوميسا)، فهناك اتفاق للإعفاءات الجمركية بين الدول الأعضاء على أساس مبدأ المعاملة بالمثل وللسلع التى يصاحبها شهادة منشأ، وهذا يتيح للسلع المصرية الدخول إلى سوق واسعة يبلغ تعداد سكانها حوالى 400 مليون نسمة، كما يعطى نفس الأفضلية للسلع الصينية المنتجة فى مصر، كما وقعت مصر اتفاقا إطاريا مع الاتحاد الاقتصادى والنقدى لدول غرب أفريقيا (الإيموا)، وهو ما يمكن السلع الصينية المنتجة فى مصر من النفاذ إلى سوق حجم سكانه نحو 70 مليون نسمة.

وأكد السفير المصرى أن موقع مصر الاستراتيجى يجعلها نقطة ارتكاز مهمة على هذا الطريق، ووجود قناة السويس بها وقناة السويس الجديدة سيجعلها ذات أهمية قصوى فى التجارة البينية للدول الواقعة على طول الطريق.

كما يشجع الشركات الصينية على المساهمة فى مشروعات تطوير الموانئ المصرية لأن هذا يعود بالفائدة على الطرفين.

وأعرب السفير عن إعجاب مصر بالمعجزة الاقتصادية التى حققتها الصين والتى ساعدت على رفع مستوى معيشة المواطن وزيادة أعداد السائحين الصينيين إلى مختلف دول العالم حتى تجاوزت أعدادهم مائة مليون سائح، قائلا "نحن فى مصر نستهدف زيادة عدد السياح الصينيين القادمين إلى مصر إلى 200 ألف سائح بحلول عام 2015 أو 2016".


موضوعات متعلقة..

وزير الصناعة:زيارة السيسى للصين مهمة فى ظل تدهور الاقتصاد العالمى..سنشهد انطلاقة كبرى فى العلاقات معها..علينا الاستفادة من تجربة بكين وكوريا الجنوبية..ونسعى لتقليل صادراتنا وتنمية المنتج المحلى










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة