بلحية طويلة ناصعة البياض، وزى أحمر، يظهر بروز كرشه.. هكذا اعتدنا أن نرى "سانتا كلوز" فى الأفلام والمواقع الأجنبية، حيث يهبط العجوز السمين الضحوك دائما ليلة عيد الميلاد إلى سكان الأرض بمزلاجه الذى تجره حيوانات الرنة، ليوزع الهدايا على الأطفال، وحتى يصدق الأطفال هذه الأسطورة الخيالية يقوم شخص ما يحمل مواصفاته الجسدية ويتنكر بزيه بمواصفاته الشكلية المعروفة ويرتدى اللحية، ليقوم بهذه المهمة ويحمل البهجة إلى الأطفال وهو ما يختلف شكليا وجوهريا عن النسخة المصرية والعربية لبابا نويل، التى نراها كل عام فى موعد الكريسماس، والتى تجسدها فى الغالب فنانات مصريات أو عربيات، وهذه هى أول نقطة خلاف جوهرية نؤكد بها تميزنا فإن كان لدى الغرب "بابا نويل" فنحن لدينا "أمه"! اختلافات بين بابا نويل المصرى والأجنبى فلم نشاهد بين مشاهير العرب من الرجال من يرتدى زى بابا نويل، وتأتى هذه المبادرة دائما من جانب النساء، اللاتى يرين فى زى سانتا كلوز بلونه الأحمر الصاخب فرصة للظهور على معجبيهن بإطلالة مثيرة وخاطفة للأنظار فى رأس السنة، وهذا هو الاختلاف الثانى، فمهمة بابا نويل تختلف عند العرب تختلف تماما وكليا عن دوره فى أوروبا والدول المتقدمة، فليس الهدف من ارتداء الفنانات لزى بابا نويل هو توزيع الهدايا على الأطفال بأى حال من الأحوال بقدر اقتناص الإعجاب ولفت الأنظار. بابا نويل المصرى أم الأجنبى تقوم كثير من المطربات بجلسات تصوير كاملة وهى ترتدى زى بابا نويل وقبعته بعد إضفاء تعديلات مختلفة على الزى ليبدو بشكل مثير ولافت للأنظار، وهذا هو الاختلاف الثالث الذى نشهده بوضوح على بذلة بابا نويل بشكلها المعروف، حيث تتبدل إلى فستان أحمر قصير أو طويل بتفاصيل وتصميمات مختلفة تلائم النجمة، كما تتخلى بكل تأكيد عن اللحية الطويلة المميزة لسانتا كلوز.
الكاريكاتير
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة