قد يشتد المرض ويظهر عند العلم به، والمشكلة تكمن فى العامل النفسى الذى يشتد عند العلم بالإصابة بمشكلة مرضية، فالخوف الذى يسيطر على الإنسان من الموت والمرض هو ذاته الذى يُخلّف اضطرابات نفسية لا حصر لها عند معرفتك بإصابتك بأحد الأمراض مهما كانت.
فى هذا السياق، تنصح الدكتورة نهلة محمد الأخصائية النفسية، باستقبال الصدمة بالإصابة بأحد الأمراض غير المتوقعة بنوع من الذكاء، فالحزن والضجر لن يشفى المريض، ولن يخفف الأمر، وليس حلا ذكيا على الإطلاق.
وأكدت "نهلة" على أهمية أن يكون الشخص متمتعا بشقين نفسيين أساسيين، أولهما الإيمان، ثانيهما الصبر والثبات النفسى، فكلاهما قادر على تخفيف الصدمة على الإنسان، وتغيير طريقة تفكيره.
ونصحت الأخصائية النفسية بالاستماع إلى صوت العقل حال الإصابة بأى مرض، والمتابعة لدى مختص متفاهم يسهل التعامل معه والشعور بالراحة النفسية معه، مع الاهتمام بالدواء، بجانب العمل على الاهتمام بالعوامل المساعدة الشعبية والعلاجية التى يمكن من خلالها للمريض تحسين نفسيته، والشعور بشعور أفضل من خلال مساعدته فى العلاج والشفاء.
وأضافت أنه يجب محاولة تقبل الأمر والتعامل معه كأنه لم يكن، كما كان يتعامل قبل علمه بإصابته، وليعلم المريض أن المرض أمر طبيعى، وابتلاء، فالجزع تصرف غير سليم، واللجوء الى الله عز وجل، والاهتمام بالنظام الغذائى والحياتى والتوقف عن الممارسات غير الصحية، وطلب المساندة من المقربين يساعد على تخطى الصدمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة