أصدر مسؤولون بوزارة الصحة الأمريكية، مسودة توجيهات اتحادية طال انتظارها بشأن ختان الذكور، تقول إن الأدلة الطبية تدعم إجراء ذلك التدخل الجراحى على الرغم من معارضة من ينددون بالألم والنزيف وخطر العدوى التى قد يتعرض له الأطفال حديثو الولادة.
ولم تصل هذه التوجيهات إلى حد إبلاغ الآباء بضرورة ختان أبنائهم. فهذا قرار شخصى ربما يشمل تفضيلات دينية أو ثقافية، بحسب ما ذكر الدكتور جوناثان ميرمين من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
لكن ميرمين، الذى يشرف على برامج الوكالة بشأن فيروس إتش.آى.فى المسبب للإيدز والأمراض الأخرى التى تنتقل عن طريق الجنس، أضاف أن "الأدلة العلمية واضحة فى أن الفوائد تفوق المخاطر."
ويمكن أن تنمو الجراثيم تحت القلفة (الجلد الخارجى الذى يحيط برأس القضيب)، ويقول مسؤولو المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الختان يمكن أن يخفض خطر إصابة الذكور بالأمراض التى تنتقل عن طريق ممارسة الجنس وبسرطان القضيب بل وبالتهابات المسالك البولية.
وبدأت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها العمل على هذه التوجيهات قبل نحو سبع سنوات، عندما أوضحت مجموعة من الدراسات المؤثرة فى أفريقيا أن ختان الذكور ربما يساعد فى منع انتشار الفيروس المسبب للإيدز.
وقال الدكتور آرون توبيان، الباحث بجامعة جونز هوبكنز والذى شارك فى الدراسات الأفريقية "فوائد ختان الذكور أصبحت أكثر وأكثر وضوحا فى السنوات العشر الأخيرة."
وحدث تغير كبير فى النظر إلى ختان الذكور الذى يمارسه اليهود والمسلمون منذ آلاف السنين، لكنه أصبح أكثر شيوعا فى الولايات المتحدة فى القرن العشرين فحسب. ووفقا لأحد التقييمات، جرى ختان 25 فى المائة فقط من الأطفال حديثى الولادة الذكور فى الولايات المتحدة عام 1900.
وأصبح تدريجيا عادة ثقافية، وفى خمسينيات وستينيات القرن الماضى تجاوزت النسبة 80 فى المائة. لكن تراجع ذلك التوجه حينئذ. ويرجع ذلك فى جانب منه إلى التركيبة السكانية المتغيرة، حيث زاد عدد السكان الأمريكيين ليشمل أعدادا أكبر من الأمريكيين من أصل مكسيكى والمجموعات العرقية الأخرى التى لا تقوم تقليديا بختان أبنائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة