بث إسلام يكن الشاب المصرى المنضم لصفوف تنظيم "داعش" رسائل متضاربة حول وفاته فى عملية انتحارية، حيث ترك وصيته الخاصة التى تداولها أنصار التنظيم على شبكات التواصل ااةجتماعى لكنه عاد فى وقت لاحق ليعلن أن خبر وفاته مجرد شائعة، فيما اعتبر خبراء فى مجال الطب النفسى تصرفاته دليلا على أنه مهووس بالشهرة.
ووجه يكن فى الوصية التى بثها عبر حسابه الشخصى على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى مجموعة من الرسائل حيث دعا من سماهم بـ"أخوة التوحيد" فى سيناء إلى الاستمرار فى العمليات ضد قوات الأمن وقال: "ذبّحوا رقابهم بسيوفكم وافلقوا رؤوسهم برصاصكم وفجروا أجسامهم بأحزمتكم وعبواتكم ولا تنسوا المفخخات".
كما وجه رسالة أخرى إلى أسرته بالهجرة إلى المناطق التى يسيطر عليها تنظيم "داعش" ليعيشوا ما بقى لهم من عمر تحت شرع الله بحسب قوله معتبرا أن الهجرة إلى المناطق التى يسيطر عليها التنظيم فرض على كل مسلم.
وحرص على اختتام وصيته التى بثها قبل فى 21 نوفمبر الماضى بتوجيه رسالة رسالة إلى أبى بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش قال فيها إنه بايعه على السمع والطاعة .
وبحسب مصادر مراقبة لحسابات أنصار تنظيم الدولة الإسلامية على شبكات التواصل الاجتماعى، فإنه بعد نشر الوصاية تم الإعلان عن تنفيذ عمليات انتحارية للتنظيم فى منطقة كوبانى وهو الأمر الذى دعا للربط بين وصيته الأخيرة والحادث، لاسيما أن العرف جرى على أن صاحب الوصية ينشرها قبل تنفيذ عملية انتحارية بأيام أو يوصى أحدا بأن ينشرها بعد موته.
واللافت أن يكن التزم الصمت طوال فترة تداول خبر مقتله لمدة تجاوزت الـ15 ساعة قبل أن يعلن فى تدوينة له أن خبر مقتله فى عملية انتحارية مجرد شائعة حيث قال فى تغريدة بثها عبر حسابه الشخصى على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى :" جزى الله كل من نعانى بالخير بخير منه وأُبشَّر الكفرة من النصارى والمرتدين أتباع الطواغيت بمزيد من الذبح لهم على يدى، فخبر استشهادى إشاعة".
تجدر الإشارة إلى أن يكن بث سلسلة من التدوينات عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى قبل عدة أشهر كشف فيها عن انتمائه لتنظيم "داعش" كما اعتمد لغة فى حديثه تختلف تماما عن اللغة التى يتحدث بها أنصار التيار الجهادى حيث قال فى أحد التدوينات:"بقول لأمى تعالى هنا، وأقعدكم فى شقة على نهر الفرات، وأكل وشرب ودروس وكل حاجة متحملوش همهما".
من ناحيته قال الدكتور مينا جورج رئيس قسم التأهيل بمستشفى العباسية للطب النفسى أنه قرأ قصة إسلام يكن ويتضح منها أنه يبحث عن هوية وأضاف: "عندما لم يجد هوية معينة تحتويه ذهب بنفسه إلى الهوية الدينية "مشيرا إلى أنه كان يعانى أيضا من الكبت بسبب معاملة والده له بعد تعرضه للاختطاف فى أحد مراحل طفولته حسبما ورد فى وسائل الإعلام.
وأضاف: "من الواضح أنه يحب الشهرة وعندما وجد أن الإعلام اهتم به وأصبحت قضيته محل اهتمام وإعجاب، فلجأ لحيلة تسريب خبر مقتله حتى يجذب الأضواء إليه من جديد كنوع من أنواع حب الزهور" مشيرا إلى أن تنظيم داعش يستغل طاقة ومخزون الإحباط لدى الشباب لتفريغها فى إطار عمليات العنف.
فتى داعش "المهووس": "عليكم واحد".. بث خبر موته وراقب انتشار الخبر ثم قال: شائعة.. والوصية لعناصر بيت المقدس فى سيناء: "لا تنسوا المفخخات".. وطبيب نفسى: يعانى من الإحباط والكبت
الإثنين، 01 ديسمبر 2014 06:55 م
داعش
كتب محمد إسماعيل
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة