نعم يكره المصريون حماس، وهى ليست فلسطين ولا الفلسطينيين، بل عصابة متآمرة على مصر وشعبها، ومتورطة فى العمليات الإرهابية التى يتعرض لها جيشنا فى سيناء، وقادتها يكذبون مثلما يتنفسون، وهم يتحدثون عن أن أمن مصر خط أحمر، وأنهم لا يدسون أنوفهم فى الشأن المصرى، وغير ذلك من عبارات التضليل، وحيل وألاعيب الحواة. ومهما قدمت لهم مصر وضحت من أجلهم، فهم دائمًا ينكرون ويجحدون، ولا يعترفون بالجميل، ولا ننس أبدًا اقتحامهم للسجون المصرية، وتهريب المجرمين، وقتل الضباط والجنود المصريين، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإستخدامها فى قتل أبناء الوطن. وأصبح السؤال المطروح على كل لسان: هل هؤلاء الذين ضحينا من أجلهم؟، وهل جاء اليوم الذى يستبيحون فيه أراضينا، ويتآمرون على هذا الشعب الطيب الذى اقتطع من قوته من أجلهم، وتحمل الحروب والصراعات والتضحيات فى سبيل قضيتهم؟
تمادت حماس وكوادرها فى اجتياح مشاعر المصريين، حتى بنت حاجزًا من الاستنكار والرفض والكراهية فى أعماقهم، وبددت المخزون الاستراتيجى المؤيد لقضيتهم.. وفى الوقت الذى كان يبكى فيه الناس خوفًا على وطنهم من الضياع، تحالفت حماس مع الإخوان، ولم تعد إسرائيل شغلهم الشاغل، بل مصر، وفرطوا فى وطنهم المحتل، وطمعوا فى سيناء.. اشتروا الأراضى من العريش حتى الإسماعيلية بأضعاف ثمنها الحقيقى، ليكرروا مأساة بيع أراضيهم للعصابات الصهيونية قبل قيام إسرائيل، ولم يضعوا فى حسبانهم أن مصر يحميها جيش قوى، ويدفن فى رمالها من يفكر فى المساس بشبر من أراضيها.
حماس تقوم بتهريب القتلة، والتستر عليهم، ولا تتعاون مع السلطات المصرية لتسليمهم، بل تتمادى فى تخبئتهم وحمايتهم، بجانب ترسانة الأكاذيب التى تتسلح بها فى مواجهة الحقائق الدامغة التى تقدمها السلطات المصرية حول المتهمين الذين يتم تهريبهم عبر الأنفاق بعد ارتكاب جرائمهم فى مصر. ولأول مرة فى علاقات الجوار بين الدول تصر دولة على اختراق حدود جارتها، وتعتبر ذلك نوعًا من الكفاح والنضال، بينما تترك عدوها الحقيقى- إسرائيل- يضيق الحصار حولها، وتركز جهودها فى اختراق الحدود المصرية، وارتكاب جميع الجرائم التى تحتم على مصر حماية أمنها القومى، ووقف كل أشكال الاختراق.
تسلحت مصر بأقصى درجات ضبط النفس على جرائم حماس فى سيناء، ولكن «اتق شر الحليم إذا غضب»، فلن تسمح بعد اليوم لهذه العصابة الإرهابية بأن تتلاعب بأمنها واستقرارها، ونفد الصبر، وجاء وقت الحسم وقطع الأصابع القذرة التى تحركها الدول المعادية لمصر، وتنفذ أجندة شيطانية لجعل سيناء وطنًا لكل الإرهابيين فى العالم، وسوف ينتهى هذا المخطط الدنىء بفعل الضربات القاصمة التى توجهها القوات المسلحة للخلايا الإرهابية التى تلفظ الآن أنفاسها الأخيرة، وتحاول أن تقوم بأعمال يائسة، وليس أمام حماس وقادتها إلا أن يكفوا عن التدخل السافر، فالمصريون يكرهون حماس، ويرون أنها أشد عداء لمصر من إسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة