فى ظل سور مجرى العيون القاهرى لنقل المياه الذى يعود إلى العصور الوسطى بحى مصر القديمة، يعلم محمد مصطفى ابنه مصطفى (خمس سنوات) مهنة العائلة، وهى تشذيب الحمير.
محمد أحد حلاقى الحمير بالقاهرة، وهو خبير فى تشذيب وقص شعر الخيول والجمال والإبل والبغال والأغنام والماعز والكلاب وكذلك الحمير. ويقول إنه ينتمى إلى الجيل الثالث من حلاقى الحيوانات- القصاصين- بأسرته، وكان جده يقوم بنفس المهنة فى قصر عابدين.
وورث محمد هذه الحرفة عن أبيه محمود والآن يدرب ابنه مصطفى.
وغالبا ما ينظر إلى هذه الحرفة بدونية فى المجتمع المصرى، حيث يعمل صاحبها مع حيوانات لا تزال تجوب شوارع القاهرة الحديثة وهى تسحب عربات مليئة بالخضار أو القمامة.
سائق الخيول والعربات عبد الرحمن إبراهيم يقول بينما كان يقف أمام منزل محمد لحلاقة شعر حصانه "هناك كثيرون يعملون فى هذه الحرفة. لكن محمد رجل لطيف وأسعاره مخفضة".
ويتقاضى محمد ما بين عشرين وثلاثين جنيها مصريا من كل زبون نظير الحلاقة التى تستغرق أقل من ثلاثين دقيقة، معتمدة فى ذلك على طلب الزبون وحساسية الحيوان، مضيفا أن هناك خطورة فى التعامل مع هذه المهنة فقد "تعض" الحيوانات من يتعامل معها، ما يتسبب فى بتر إحدى عقل الإصبع.
حلاقة الحمير.. مهنة رائجة بين أصحاب الدواب
الإثنين، 03 نوفمبر 2014 11:44 ص
حمير - أرشيفية
(أ ب)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة