حين تقرأ أى صحيفة يومية أو تشاهد التلفاز تجد مطالبات وتصريحات واضحة وصريحة تطالب بتعديل قانون الانتخابات لزيادة نسبة القوائم عن الفردى، وتؤكد أنه على الرئيس أن يتدخل فى هذا الصدد وإلا ستتحول مصر لدولة فاشية.
فى هذا الإطار لدى عدة أسئلة تحتاج إلى إجابات حاسمة من التيار المدنى فى مصر.
• لماذا فشلت الأحزاب فى إعداد ولو قائمة انتخابية واحدة حتى الآن رغم أنها تطالب بزيادة القوائم؟
• لماذا انشغلت الأحزاب بالقوانين والإجراءات المنظمة للانتخابات ورفضت اللجوء إلى الشارع صاحب الكلمة الوحيدة والأخيرة فى اختيار عضو البرلمان؟
• لماذا تلقى الأحزاب بمسئولية ضعف وجودها فى الشارع طوال الوقت على الدولة وتنسى أنها صاحبة الدور الأكبر فى ذلك؟
• لماذا انشغلت الأحزاب بتمثيل أعضائها والشخصيات العامة فقط عند إعداد القوائم وتناست الفئات المهمشة رغم أن الدستور والقانون أكدا أن القائمة تأتى لمساعدة هذه الفئات أولا؟
• لماذا انشغل كل حزب بالهجوم على نظيره وتحاشى أن يقوم بدوره لنشر فكره فى القرى والنجوع؟
• لماذا تطالب الأحزاب الدولة بوضع استراتيجية لمنع الإخوان من التسلل للبرلمان، وتنسى أنها لو وصلت للبرلمان لمنعتهم دون اللجوء للدولة؟
• لماذا تهاجم الأحزاب الرئيس لعدم التواصل معهم والإعلان عن موعد إجراء انتخابات البرلمان، رغم أنها لم تعلن حتى الآن عن استعداداتها للانتخابات؟
• لماذا تخشى الأحزاب خوض الانتخابات بالنظام الفردى رغم أن الصندوق سيكون هو الفيصل؟
• لماذا ترى الأحزاب أنها دائمًا على صواب وأن الدولة دائما على خطأ؟
• لماذا ذهبت الأحزاب لترشيح فلول الحزب الوطنى على قوائمها وتهاجم اختيارات الدولة لبعض كفاءات هذا الحزب؟
من وجهة نظرى.. فعلا الدول الديمقراطية تساعد أحزابها على النهوض إذا أرادت أن تشكل نظاما سياسيا جيدا، ولكن إن استطاعت الأحزاب أن تجد إجابة عن هذه الأسئلة سنقف معها مدافعين عن القوائم فى الانتخابات البرلمانية، وإن لم تستطع "خلينا فى الفردى أحسن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة