ما دونته حركة 6 إبريل مؤخراً على صفحتها على الفيس بوك، عندما أشادت بحازم صلاح أبوإسماعيل ووصفته بأنه الأصدق، ووصفت الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بالأشجع، لم يكن مفاجأة بالنسبة لى، لعلمى أن هذه الحركة تمثل (المادة الخام للانتهازية السياسية المقيتة)، ولا تعمل إلا لتحقيق مصالحها الخاصة فقط.
حركة 6 إبريل، صناعة إخوانية كاملة (التقفيل والتفنيش)، ونفذت خططا وأجندات - ولازالت - الجماعة الإرهابية، تلعب كل الأدوار التى تصب فى خانة الجماعات المتطرفة تحت شعارات براقة لخداع الشباب البرىء، فى الجامعات وبين الروابط الرياضية.
الحركة التى يهاجمها كل المشاركين فى ثورة يناير بشكل عام، والذين تصدروا المشهد بشكل خاص، ويلعنون ويسبون قياداتها وأعضاءها فردا فردا فى السر، ويبتسمون لهم ابتسامة صفراء فى العلن، تضم فى صفوفها معظم المنتمين لجماعة الإخوان، فكرا، وتنظيما، من أمثال عبدالرحمن عز، وأسماء محفوظ، ومحمد عادل، بجانب كل المنشقين عن الحركة فيما بعد، وأسسوا (التيار المصرى).
أظهرت الحركة وجهها الإخوانى الحقيقى، عندما هاجمت بضراوة المجلس العسكرى السابق، ودعمت بقوة محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية، وكان قائدها الطفل الثورى المعجزة، والمتثور اللاإرادى، أحمد ماهر، من أقوى الداعمين لمحمد مرسى، وكانت الجائزة التى منحها له الإخوان على دوره البارز فى الدعم والشحن، عضوية الجمعية التأسيسية لإعداد دستور 2012 الإخوانى.
وبعد زيادة الغضب والسخط الشعبى الجارف ضد جماعة الإخوان ورئيسهم محمد مرسى، وقف الطفل المتثور اللاإرادى المعجزة، أحمد ماهر، فى موقف صعب، خاصة أن عددا من أعضاء الحركة بدأوا فى التضجر والتأفف من موقف الحركة المخزى وتأييدها للإخوان من أمثال محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الحركة الذى قرر الانسحاب والاستقالة، بجانب عدد آخر من غير المشاهير.
موقف أحمد ماهر المتخاذل، سببه، قوة ونفوذ وسطوة، محمد عادل، المستمدة من الدعم اللامحدود من خيرت الشاطر، واستطاع أن يقود تيارا داخل الحركة، يشبه أمن الدولة، فى التجسس على تحركات كل قيادات الحركة، واستطاع أن يصل إلى معظم (الباسورد) الخاص بإيميلات وحسابات قيادات الحركة على مواقع التواصل الاجتماعى، وبدأ فى ابتزازهم وتهديدهم، وإبلاغ كل تحركاتهم لخيرت الشاطر.
خشى أحمد ماهر من انهيار الحركة، خاصة أنها تمثل له (الدجاجة التى تبيض ذهبا)، فأغمض عيناه على كل مواقف وأفعال محمد عادل التى تصب فى خانة المصلحة العليا للإخوان، ومازالت الحركة تؤدى دورها الفاعل والقوى لتوجيه طعناتها السامة فى ظهر الوطن، وتعمل كاسحات ألغام لتطهير كل الطرق أمام الجماعة الإرهابية، لذلك فإن هذه الحركة أخطر بمراحل من جماعة الإخوان ذاتها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة