"شكسبير اللغة الإنجليزية.. وأسطورة اللغة العربية.. وملك الكيمياء وإمبراطور الفيزياء.. والمحاضرة الذهبية".. إعلانات الدروس الخصوصية فى زمن تحويل المعلم إلى "علامة تجارية"

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014 11:04 م
"شكسبير اللغة الإنجليزية.. وأسطورة اللغة العربية.. وملك الكيمياء وإمبراطور الفيزياء.. والمحاضرة الذهبية".. إعلانات الدروس الخصوصية فى زمن تحويل المعلم إلى "علامة تجارية" إعلانات الدروس الخصوصية فى كل مكان
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بألوان صاخبة وأحيانًا بحروف لامعة وأوراق ملصقة بقوة تستقر إعلانات مدرسى "مراكز الدروس الخصوصية" بوضوح على جدران الأحياء الشعبية بعضها يشبه إلى حد بعيد إعلانات نجوم المهرجانات، لتحول المدرس إلى علامة تجارية، فى مرة "نجم اللغة العربية" وأخرى "المحاضرة الذهبية" أو "أسطورة اللغة العربية" و"شكسبير اللغة الإنجليزية"، و"مانيتون التاريخ"، وفى أوقات أخرى تحاكى عالم الإعلانات التجارية بعبارة مثل "للسماء نجومها.. وللتاريخ نجم واحد.. بادر بحجز مقعدك الآن"، وهى الظاهرة التى بدأت مع انتشار عالم "المراكز" المخصصة لهذه الدروس، والتى بدأت لتوفر مكان خارج إطار المنازل يجتمع فيه الطلبة لتلقى دروسهم، ولكن مع الوقت بدأت هذه المراكز تتولى تنظيم الدروس بنفسها، وأصبح لكل "سنتر" مجموعة من المدرسين المشهورين فيه ولهم "سيطهم" فى المنطقة التى يعملون بها.

ومع ارتفاع حدة المنافسة والمكسب فى نفس الوقت انتشرت فكرة الإعلانات، فى البداية أوراق توزع فى الطرق وأماكن التجمع على الطلبة، ثم ملصقات على الحوائط، ثم حوائط كاملة تؤجر وتكتب عليها الإعلانات.

زيادة الإعلانات دفعت كل "سنتر" وكل مدرس لمحاولة جذب أنظار الطلبة، وفى الوقت الذى تبدو فيه ظاهرة "مراكز الدروس الخصوصية" انتهاك صارخ للقانون الذى يمنع هذه الدروس، إلا أن شهادات الطلبة أمام المراكز تؤكد أنها توفر لهم دروس خصوصية جيدة بأسعار رخيصة جدًا عن الدروس التقليدية، التى يقولون إنها لا مفر منها فى ظل التعليم الضعيف الذى يتلقونه فى المدارس حتى الآن والذى لا يستفيدون منه أى شيء تقريبًا.

سعد الهمامى، أحد المدرسين الذين انتشرت لهم إعلانات فى منطقة مطار إمبابة، يقول لـ"اليوم السابع": هذه الإعلانات تعتبر أحد أنواع مواكبة العصر، وهى ضرورية بشكل أو بآخر، وبدأت قبل سنوات ونحن مجرد تطور لها ليس أكثر.

وعلى الرغم من أن إعلان المدرس كتب عليه "أسطورة اللغة العربية"، إلا أنه قال: الألقاب بالتأكيد غير مستحبة بالنسبة للمدرسين، ويضيفها فقط المسئولون عن تصميم هذه الإعلانات ونحن نفاجأ بها مثل الجميع.
فيما أكد هانى كمال المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" رفض الوزارة لهذه الإعلانات، لأنها تؤثر على صورة المدرس بشكل سلبى، مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم بدورها فى التنسيق مع المحافظين للتغلب على هذه الظاهرة، ولكن المسئولية الأساسية فى المواجهة تعود إلى المحافظ الذى يعتبر مسئولاً بموجب القانون عن مواجهة كل الملصقات والمنشآت المخالفة فى محافظته.


إعلانات الدروس الخصوصية فى كل مكان
إعلانات الدروس الخصوصية فى كل مكان


للسماء نجومها وللتاريخ نجم واحد.. أحد التعليقات داخل الإعلانات
للسماء نجومها وللتاريخ نجم واحد.. أحد التعليقات داخل الإعلانات


مانيتون التاريخ.. أحد ألقاب مدرسين السنتر
مانيتون التاريخ.. أحد ألقاب مدرسين السنتر


أسطورة اللغة العربية.. لقب آخر من إعلانات الدروس
أسطورة اللغة العربية.. لقب آخر من إعلانات الدروس


الإعلانات فى كل مكان
الإعلانات فى كل مكان


الإعلانات لكل المواد تقريبًا
الإعلانات لكل المواد تقريبًا


إعلانات الدروس الخصوصية فى ملصقات على الحوائط
إعلانات الدروس الخصوصية فى ملصقات على الحوائط


المحاضرة الذهبية فى اللغة العربية
المحاضرة الذهبية فى اللغة العربية








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة