أصدرت دار الحلم مؤخرا الطبعة الثانية من رواية "الفاتنة تستحق المخاطرة"، للكاتب الكبير فؤاد قنديل.
"الفاتنة" رواية تاريخية ترصد ربما لأول مرة فترة حكم محمد على، وقد صدرت قبل شهرين وفى صدرها تساءل الكاتب: من الفاتنة ومن العشاق؟. وأجاب وهو داخل شرنقة الحيرة: هل هى مصر التى عشقها الغرب؟ هل هى الإمبراطورية التى شغلت محمد على؟ أم هى "جزيرة" التى هام بها حبا "جوزيف"؟ ..هل المسلات التى حلم بها الفرنسيون؟ أم الأقصر التى اجتذبت الرحالة وعلماء التاريخ؟ أم تراها الهيروغيفية التى تعبّد فى محرابها شامبليون؟
أحداث الرواية تكاد تعترف أن كل ما ذكره الكاتب هم الفاتنة التى ألهبت قلوب عشاقها وغرست الحيرة فى عقولهم ودفعت بطموحاتهم لأن يطلبوا النجوم المتلألئات فى السماء وصب ذلك جميعه بشكل جمالى ممتع فى نهر الرواية.
تشرق على أهل "الأقصر" وهى المكان الرئيس والزمان عامى 1830، 1831 شمس أحد الصباحات فإذا حملة فرنسية جديدة تحط رحالها أمام معبد الأقصر على ضفاف النيل وينزل رجالها من سفينتهم الضخمة لإنجاز مهمة تاريخية وحضارية هى نقل واحدة من مسلتين ينتصبان أمام المعبد بناء على توصية متحمسة من شامبليون الذى قال للملك شارل ملك فرنسا، إن كل الآثار والتحف التى تتناثر فى ربوع فرنسا لا قيمة لها بالقياس إلى مسلة مصرية واحدة تقف شامخة فى ميدان الكونكورد بباريس فتنقل فرنسا جميعها إلى عالم آخر لا تنافسها فيه دولة أخرى ، ولما طلب شارل من محمد على المسلة رحب فى مقابل أن يزوده الملك بالأخشاب الصالحة لبناء أسطول سيحارب به كل دولة تقف عقبة فى طريقه من أجل بناء إمبراطورية لا قبلها ولا بعدها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة