الاندماج الحرام بين تنظمى «بيت المقدس» و«داعش» الذى أُعلن مؤخرا يعكس حقيقة وحيدة هو أن الإرهاب نجح فى أن يتواصل ويتخلخل وينتشر ويتفشى فى مصر والعالم العربى، والدليل أن هذا الاندماج يعنى أن «داعش» وصلت رسميا إلى بر مصر المحروسة، وهذا يعنى أن مشاهد قطع الرؤوس وذبح ورجم الإناث سوف نراها فى سيناء وفى محافظات مصر، وهو ما كنا نحذر منه، وكان البعض يسخر منا عندما كنا نطالب إما بقانون إرهاب جديد لحماية مصر، أو عودة قانون الطوارئ، وهو الحل الأمثل لحل مشاكل مصر وحمايتها من الإرهاب الذى دخل كل بيت مصر، وأصبح لدينا ضحية كل أسبوع على يد هذه الجماعات الإرهابية القذرة التى باعت الله ورسوله وشوهت صورة الإسلام لمائة عام قادمة، وهو ما يؤكد أن كلا التنظيمين، داعش وأنصار بيت المقدس، صناعة غربية كاملة.
والحقيقة أنه لم يعد لدى شك أن الاندماج الحرام بين إرهابيى «بيت المقدس» وسفاحى «داعش» هو واحد من مصائب هذا الزمان، فاللغة التى يخاطب بها كلا التنظمين هى نفس اللغة كان يتحدث بها أهل الجاهلية قبل الإسلام.. وهو الخطاب الذى كنا نشاهده ونحن أطفال فى الأفلام التى كانت تتحدث عن حياة الجاهلية، وهى لغة جافة وغليظة ومنفرة، ولا تخدم إلا كارهى الإسلام، والخوارج من أتباع هذا التنظيم الذى تحول إلى أحد أبرز التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، والذى يخرج علينا بعد كل جرائم إرهابية ينفذها ضد الغلابة من أبناء هذا الشعب ببيان تتشابه كل كلماته الغليظة والحقيرة مع خطاب أصنام كفار قريش من عينة «أبى جهل» و«أبى لهب» وغيرهما من قيادات أهل الشرك والضلال. ويبدو أن «أنصار بيت المقدس» مازالت تعيش فى جاهلية ما قبل ظهور نبى الرحمة صلى الله عليه والسلام، والدليل ليس فقط لغة الخطاب الجاهلى، بل طريقة تنفيذ كل عمليات الخسة التى ينفذها خوارج هذا العصر بمباركة ومشاركة إخوانية. لم يترك لنا الإخوان أى تعاطف، والسبب لغة الإرهاب التى يتحدث بها الإخوان فى كل وقت، والتى تنفذها تنظيمات إرهابية تمول بأموال التنظيم الدولى الذى يكتب بيانات التشفى فى شعب مصر، اللهم احفظ مصر من داعش وبيت المقدس والإخوان.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة