"قطارة" يكرس حياته لإقامة رحلات لقناة السويس الجديدة

تحولت قناة السويس الجديدة إلى قبلة لها مريدوها ومحبوها من المواطنين المتلهفين لزيارة ولو بضع ساعات، وتحولت من مشروع قومى إلى مزار سياحى يتردد عليه المصريون بغرض المشاركة فى حدث تاريخى ربما لا يصادفهم مثله مرة ثانية.

من بين هؤلاء المتلهفين "عماد قطارة"، المدرب بالمعهد المصرفى المصرى، الذى يكرس وقتًا كبيرًا من حياته لإقامة رحلات تعليمية لقناة السويس، بعد أن ذهب بمفرده مرة واحدة واكتشف أنها لا تكفى، ووجد الأمر يستدعى أن يجلب تلاميذه ليكونوا شاهدين على حدث هام فى تاريخ بلادهم، مؤكدا: "الزيارة تعلمهم دروسا عن المسئولية والتعاون والتواصل مع الآخرين تعجز مواد التنمية البشرية عن إيصالها لهم".

ويواصل "قطارة" الرجل الأربعينى الحديث عن رحلاته بحماس كبير: "لو كان عندى أولاد كنت أتمنى يزوروا القناة ويتعلموا المعنى الحقيقى للرجولة من عمالها لكن البركة فى تلاميذى بالمعهد المصرفى".

ويعود إلى بداية تنظيمه لهذه الرحلات قائلا: "فى البداية لما قررت أزور "قناة السويس" كان الدافع اللى بيحركنى إنى أكون شاهد على هذا الحدث التاريخى، لكن بعد الزيارة تغيرت معانى ومفاهيم كتير جوايا، حسيت إنه خرج عن نطاق العمل القومى أو حتى المزار السياحى، وتحول لمشروع تعليمى، ممكن يعلم أولادنا مبادئ كتير زى الصبر وتحمل المسئولية والكفاح والإصرار والعزيمة، وللسبب ده قررت أنظم رحلات لقناة السويس، وبدأت بطلابى فى المعهد، من خلال تجميع صور للبطاقات الشخصية وعرضها على الجهات الأمنية المختصة لاستخراج التصاريح اللازمة، علشان أخلى الشباب يتعلموا من العمال المتغربين عن مدنهم ومحافظتهم، واللى قرروا يشاركوا بشكل فعلى فى أهم الخطوات التاريخية اللى ممكن تغير من حال المصريين، واللى صامدين ومتحملين المسئولية وصابرين على الطقس ومشقة العمل بدافع وطنى وأخلاقى قبل كل شىء".

صورة "1" قطارة أثناء زيارته لقناة السويس

صورة "2" قطارة يتأمل الحفر

صورة "3" صورة عامة لعمليات الحفر