عبد الفتاح عبد المنعم

ليبيا «المفكوكة» وتصدير الإرهاب إلى مصر

الخميس، 09 أكتوبر 2014 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أكن ضمن دراويش الرئيس الراحل معمر القذافى، ولست مؤمنا بأن ماحدث فى ليبيا ثورة، بل هو احتلال أجنبى بكل ألوان الطيف من أمريكانى إلى فرنسى حتى دولة قطر الصغيرة، كانت من ضمن الجيوش المحتلة، بالإضافة إلى عشرات التنظيمات الإرهابية التى نجحت فى تقسيم ليبيا إلى دويلات، ومع التقسيم والدمار ينعدم الأمن والأمان ويتم تفكيك الدول، وهو الهدف الغربى والأمريكى، كل هذا جعلنى لست مؤمنا بأن ماحدث ثورة، وهو ما أكدته الأيام حيث تتصارع عشرات الملل والنحل والتنظيمات على أرض ليبيا والتى تحولت إلى حقل تجارب لكل التنظيمات الإرهابية، وهو ما يجعلنا نؤكد على أن ليبيا «المفكوكة» هى مصدر الإرهاب لمصر، ولذا فإن الأمن القومى المصرى سيظل ولسنوات طويلة مهددا بالخطر من جانب ليبيا التى أصبحت ملجأ لكل الجماعات الإرهابية، ولم يعد غريبا أن نصف ليبيا الآن بأنها أفغانستان العرب قبل الغزو الأمريكى لها، والدليل هو هذا التجمع الكبير لكل التيارات الإرهابية التى حولت ليبيا إلى وكر للسلاح والتطرف، وهو ما جعل بعض شياطين جماعة الإخوان تفكر فى إرسال قيادات متطرفة لتشكيل تنظيمات إرهابية تقوم بالتسلل لمصر، وتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات كبرى تحت زعم استعادة الشرعية، وظهر ما يعرف باسم «جيش مصر الحر» و«كتائب النصرة»، و«أحرار مصر» وغيرها من التنظيمات التى تضاف إلى تنظيم أنصار بيت المقدس الذى يقال إنه نقل نشاطه من سيناء وغزة إلى ليبيا، لوجود التربة الصالحة للعمل بحرية كاملة، بعد أن أصبحت ليبيا مكانا لكل التنظيمات الإرهابية، خاصة بعد سقوط الحكومة المركزية.

التنظيم الدولى للإخوان استغل حالة الفوضى الكبرى فى ليبيا، وبدأ حرب استرداد عرش الإخوان من خلال إرسال كتائب الموت الإخوانية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة فى مصر، وهو ماحدث بالفعل حيث اخترقت هذه التنظيمات الحدود المصرية، ونفذت عمليات إرهابية كما حدث فى الفرافرة، حيث قتل عدد كبير من جنودنا، وهو مايجعلنا على يقين بأن ماحدث فى ليبيا هو مؤامرة لحرق ليبيا ومصر معا، لأن حدودنا الطبيعية هى العمق الليبى.

اللهم احفظ مصر من الإرهاب الليبى المخلوط بالإرهاب الإخوانى.. اللهم آمين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة