لماذا تكتب؟ سؤال يتكرر كثيرا فى اللحظات المرتبكة، تطرحه الصحف على الكتاب ويطرحه الكتاب على أنفسهم بين الحين والآخر لابتكار إجابة لافتة، فى بداية الثمانينيات من القرن الماضى طرحت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية السؤال على 400 كاتب، ماركيز أجاب فى سطر واحد «لكى يحبنى أصدقائى أكثر»، يوسف إدريس أجاب « اكتب لأنى أحيا، وأستمر فى الكتابة، لأنى أطمح إلى حياة أفضل»، جورج أمادو الواقعى قال: «أكتب لأكون مقروءا، ولأؤثر فى الناس، هكذا أساهم فى تغيير واقع بلادى، عبر خلق رؤية لحياة أفضل، لدى الشعب الذى يعانى».
توفيق الحكيم قال: «مجال اهتمامى الوحيد كان استنفاد موضوع ما، إلا أن التضحية بكل شىء فى سبيل الفكر، فى حين أن الإنسان لا يبحث إلا عن السعادة والمتعة، يحتوى ولا شك،على شىء معاكس للطبيعة، ومع ذلك، فأنا لا أكتب إلا لهدف واحد: دفع القارئ إلى التفكير، بعد مائة كتاب، ألاحظ أن أعمالى كانت غير مجدية»، نجيب محفوظ، قال:«فى البداية كانت الكتابة للمتعة ولإرضاء قوة غامضة» وأضاف «فيما بعد، أتت أسباب جديدة لتؤكد إرادة الكتابة هذه، رغبتى فى أن أكون مهما، فى أن أشارك فى المجد، فى أن أكافأ من أجل النتاج، وفى أن أظهر للآخر المبادئ التى يتم العمل عليها خلال بحث ما، رغبتى بكل بساطة فى أن أكون مقروءا، اليوم، ما عدت أميز بين الكتابة والحياة»، الإيطالى أمبرتو إيكو قال: «كتبت هذه المرة لأن أولادى كانوا قد كبروا، وما عدت أعرف لمن أروى القصص، السويدى ماكس فريش استعار جواب فوكنر» لأكسب عيشى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة