أبناء الشرقية يسجلون بطولات فى الحرب المجيدة.. عبد العاطى "صائد الدبابات" والحاصل على نجمة سيناء.. "صبرى عطية" المقاتل الذى أسر قائد سرب مذبحة بحر البقر.. و"العباسى" أول من رفع العلم المصرى

الإثنين، 06 أكتوبر 2014 05:25 م
أبناء الشرقية يسجلون بطولات فى الحرب المجيدة.. عبد العاطى "صائد الدبابات" والحاصل على نجمة سيناء.. "صبرى عطية" المقاتل الذى أسر قائد سرب مذبحة بحر البقر.. و"العباسى" أول من رفع العلم المصرى تكريم أحد أبطال أكتوبر
الشرقية - إيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدمت محافظة الشرقية المئات من أبنائها الذين سجلوا بطولات سطرها التاريخ فى حرب أكتوبر المجيدة، فمن أبناء محافظة الشرقية وأبطال حرب أكتوبر محمد العباسى أول من رفع العلم المصرى على أرض سيناء، وصائد الدبابات صبرى عطية، والبطل محمد عبد العاطى، وآخرهم الجندى محمد أحمد حسن عطوة الذى عثر على رفاته فى أعمال حفر قناة السويس الجديدة، وغيرهم من الآلاف من أبناء المحافظة، والتى ما زال منهم مفقودون رغم مرور 42 عاما على الحرب المجيدة مثل الجندى سيد رمضان.

فأول جندى رفع علم مصر على أول نقطة تم تحريرها هو "محمد عبد السلام العباسى" ابن مدينة القرين، الذى يعيش مع أحفاده فى منزله المتواضع، والذى يقول عن يوم العبور فى صباح يوم السادس من أكتوبر 1973 ـ العاشر من رمضان 1393 بدأت عمليات التمويه، فكان جنود مصر يلعبون كرة القدم والشطرنج، وفى حالة استرخاء ثم كانت ساعة الصفر، وعبرنا قناة السويس وكنت فى طليعة المتقدمين نحو دشمة حصينة بخط بارليف ولم اهتم بالألغام والأسلاك الشائكة، وقمت بإطلاق النار على جنود حراسة الدشمة الإسرائيلية، وفى نفس الوقت كانت المدفعية المصرية تصب نيرانها على الدشمة، وتمكنت من قتل أكثر من ثلاثين فردا من الإسرائيليين، وقمت بحرق العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصرى بدلا منه، وما زال بخاطرى صورة الطيران المصرى وهو عائد بعد أن دك المطارات الإسرائيلية.

أشهد الله تعالى أننى وقت العبور رأيت كلمة (الله أكبر) مكتوبة بخطوط السحب المتصاعدة من المقذوفات، رأيتها مكتوبة فى السماء فقلنا (الله أكبر)، وكانت صيحة العبور.

أما "صبرى عطية" الملقب بصائد الدبابات، بطولات سجلها التاريخ، فأطلق عليه المقاتل الشرس وبطل من فولاذ وثعلب الصحراء فى عام 1971 أثناء فترة خدمته العسكرية عبر قناة السويس، حاملا الأسلحة والذخيرة بدون البدلة المخصصة للإنقاذ، مما أصاب الخبراء الروس بالذهول، كما تم ترشيحه لقيادة سرية دوريات طويلة المدى بين مصر والسودان، وكانت الدورية الأولى المنطلقة من الجيش الثانى الميدانى عندما صدرت الأوامر للبطل صبرى عطية أحمد ورفاقه بعبور قناة السويس يوم 6 أكتوبر 1973، وصل إلى خط بارليف وتمت السيطرة على الجزء المخطط.

وفى 7 أكتوبر اندفع مع مجموعته خلف خطوط القوات الإسرائيلية وأسر واحدة، كما تمكن البطل ورفاقه من صد الهجوم المضاد الذى قامت به القوات الإسرائيلية ولذا قام المشير أحمد بدوى واللواء عادل سليمان بترقية البطل صبرى عطية إلى رتبة الرقيب، وفى الثامن من أكتوبر 1973 تمكن البطل صبرى عطية أحمد من إسقاط طائرتين إسرائيليتين من طراز إسكاى هوك، وأسر قائد السرب ومساعده الذى ضرب مدرسه بحر البقر الابتدائية فى معارك الاستنزاف، والتى راح ضحيتها 42 طفلا، وبعد انتهاء معارك أكتوبر 1973 أخذ البطل اللواء محمد الكنزى من البطل صبرى عطية أربعة شاشات عوزى، كما أخذ منه البطل اللواء أحمد مختار صاروخا تليفزيونيا أمريكى الصنع وخوذة الطيار الإسرائيلى الذى ضرب مدرسة بحر البقر، بالإضافة إلى قنبلة عنقودية استخدامها الطيار فى ضرب معبر الفرقة السابعة، وتم وضع هذه المقتنيات فى متحف الجيش الثالث وأيضا فى المتحف الحربى.

وكذلك ابن قرية شيبة القش مركز منيا القمح والذى توفى قبل سنوات قليلة هو البطل محمد عبد العاطى، والذى التحق بالقوات المسلحة فى 15 نوفمبر 1969 بعد أن أنهى دراسته، وكان قدره أن يتم تجنيده فى وقت كانت فيه البلاد تقوم بالتعبئة الشاملة استعدادًا لمعركة التحرير، هو أول جندى من مجموعته يتسلق الساتر الترابى خط بارليف يوم 6 من أكتوبر.

فى اليوم الثانى للمعركة بدأ الطيران الإسرائيلى الهجوم منذ الخامسة صباحًا بصورة وحشية، ومع ذلك استطاع الأبطال منعهم من فتح أى ثغرة، وتقدموا داخل سيناء ودمروا المواقع الخفيفة للعدو وذيول المناطق القوية مثل الطالية وتبة.

وفى يوم 8 أكتوبر وهو اليوم الذى كان يعتبره البطل عبد العاطى يومًا مجيدًا للواء 112 مشاة وللكتيبة 35 مقذوفات وله هو على المستوى الشخصى، بدأ هذا الصباح بانطلاقة قوية للأمام؛ فى محاولة لمباغتة القوات الإسرائيلية التى بدأت فى التحرك على بعد 80 كيلومترًا باللواء 190 المصحوب بقوات ضاربة مدعومًا بغطاء من الطائرات.

رغم هذه الظروف الصعبة، فقد قام عبد العاطى بإطلاق أول صاروخ وتحكم فيه بدقة شديدة حتى لا يصطدم بالجبل، ونجح فى إصابة الدبابة الأولى، ثم أطلق زميله بيومى قائد الطاقم المجاور صاروخا فأصاب الدبابة المجاورة لها، وتابع هو وزميله بيومى الإصابة حتى وصل رصيده إلى 13 دبابة، ورصيد بيومى إلى 7 دبابات فى نصف ساعة، ومع تلك الخسائر الضخمة قررت القوات الإسرائيلية الانسحاب واحتلت القوات المصرية قمة الجبل وأعلى التبة، وبعدها اختاره العميد عادل يسرى ضمن أفراد مركز قيادته فى الميدان، التى تكشف أكثر من 30 كيلومترًا أمامها، ويوم 9 أكتوبر حاولت قوة إسرائيلية مهاجهته إلا أنه دمر مجنزرة و4 دبابات.

ويوم 10 أكتوبر فوجئ مركز القيادة باستغاثة من القائد أحمد أبو علم قائد الكتيبة 34، فقد هاجمتها ثلاث دبابات إسرائيلية، وتمكنت من اختراقها، وكان عبد العاطى قد تعوّد على وضع مجموعة من الصواريخ الجاهزة للضرب بجواره، وقام بتوجيه ثلاثة صواريخ إليها فدمرها جميعًا، كما استطاع اصطياد إحدى الدبابات التى حاولت التسلل إليهم يوم 15 أكتوبر، وفى يوم 18 أكتوبر، دمر دبابتين وعربة مجنزرة ليصبح رصيده 23 دبابة و3 مجنزرات.

أما جندى محمد أحمد حسن عطوة، ابن قرية نزلة العرين مركز فاقوس، فهو الذى عثر على رفاته قبل شهرين خلال أعمال حفر قناة السويس الجديدة بعد 42 عاما، حيث ظلت الأسرة طوال هذه السنوات تعيش على أمل عودته.

وأيضا الجندى المفقود السيد رمضان ابن الزقازيق والتى تحلم أسرته بتكريمه بإطلاق اسمه على حارته المتواضعة بقسم الجامع.

محمد عبد العاطى

محمد عبد العاطى

محمد العباسى

محمد العباسى

صبرى

صبرى

تكريم أحد أبطال أكتوبر

تكريم أحد أبطال أكتوبر



موضوعات متعلقة..


الذكرى الـ41 لانتصارات أكتوبر .. المواطنون يتوافدون على الميادين بالمحافظات.. الأطفال يرتدون زى القوات المسلحة فى "حب مصر" .. وطائرات الجيش تحلق فوق سماء مصر وتلقى الهدايا التذكارية









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ashraf hassan

صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة