لا تعى الكثير من الأمهات مدى أهمية ترك الطفل يرتدى ملابسه بنفسه من سن صغير جدا، وحسبما تؤكد الدكتورة هالة سيد الأخصائية النفسية، فالطفل يحتاج لبعض السلوكيات التى تجعله شخص له دور أمام ذاته، وأمام عائلته ووالدته، التى يحب أن يرى بعينيها شعورها بأنه طفل قوى وقادر على الاهتمام بنفسه.
وتابعت "تخطئ الكثير من الأمهات فى منع طفلها من ارتداء ملابسه بنفسه حتى سن متقدمة، فما زالت أمهات تقوم بإلباس أطفالها الملابس، وهم على أعتاب دخولهم مراحل التعليم الأولى، وهو ما يجعل الطفل يشب معتمدا على غيره وغير فاعل، وغير قادر على الشعور بذاته".
وأوضحت هالة أن الطفل يستفيد كثيرا من تجربة إعداده وإحضاره لملابسه مسبقا، وارتدائها وحده، وقدرته على التمييز بين الملابس التى يريد بالفعل ارتداءها من عدمه، وأوضحت عددا من الفوائد لترك الطفل يعتمد على نفسه فى ارتدء ملابسه وهى:
• تنمية مبكرة لقدراته العقلية والسلوكية.
• يبدأ فى بلورة صورة ذهنية صافية وإيجابية تجاه ذاته، وقدرته على الإمساك بزمام الأمور.
• يهتم بأناقته وبالتدريج يتعرف على إتيكيت الملبس والقدرة على التمتع بأسلوب خاص فى الملبس والتعامل.
• يعطيه شعورا إيجابيا تجاه والديه اللذين يشعران بقيمته، ويقدر لهما هذه الثقة ويصبح طفلا مسئولا أمامهما.
• بالتدريج يصبح قادرا على إبداء الرأى، وقول الحق، والقدرة على الحكم والفصل، وصاحب شخصية وغير منطوى أو متمرد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة