فى بادرة جديدة من مؤسسات الدولة الدينية لمواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة التى أودت بحياة الكثير من أبناء الوطن من صفوف القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، بدأت المؤسسات الدينية السير فى خط متوازى مع القوات المسلحة لمعالجة الفكر الإرهابى من خلال التطرق للطرق والوسائل التى يستمد منها الإرهابيون مناهجهم للقتال.
أكد الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف، اعتماد التكفيريين فى الفتاوى المتطرفة، التى تحرض على القتال ولا تراعى مقتضى الحال أو المسئولية على الأحاديث المغلوطة أو الفهم المغلوط لأحاديث معينة، قائلا: "من يخالف منهج الإسلام الوسطى مردود عليه مخالفته".
وأشار وكيل وزارة الأوقاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء جديد" مع جمال عنايت على فضائية التحرير، اليوم الثلاثاء، إلى قيام الإعلام بصناعة أصوات من أصحاب الملابس البيضاء واللحى المتدنية من أجل تزيين القنوات، على حد قوله، مضيفًا "كنا نتوارى ولم يظهر أحد من أصحاب العمائم الحمراء".
وقال الشيخ جابر طايع، إن مؤسسات الأزهر الشريف هى التى تضع الفهم الصحيح للمسائل الدينية، مشيدًا بدور الأزهر فى قيادة العالم نحو الخطاب الدينى المعروف بالوسطية.
فيما أوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، أن الفتاوى التى يعتمد عليها التكفيريون يتم استمدادها من كتب الأمهات والمراجع القديمة التى تصب فى بعض الكتب للإمام ابن تيمية، وفى العصر الحديث كتب سيد قطب.
وأشار إلى أن تلك الكتب ينبع منها الكثير منها ويتم تداولها بكثرة على المواقع الإلكترونية وفى شكل محاضرات قصيرة على مواقع اليوتيوب.
وأكد مستشار مفتى الجمهورية فى مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء جديد" مع جمال عنايت المذاع على فضائية التحرير، اليوم الثلاثاء، اعتماد تلك الفئة من التكفيريين على بعض نصوص القرآن والسنة والسيرة النبوية، قائلا: "لديهم خطأ فادح فى الفهم والاستدلال ولديهم لبس شديد لأنهم ليسوا متخصصين".
واقترح إبراهيم نجم مستشار دار الإفتاء، على وسائل الإعلام تخصيص مساحات فى البرامج المختلفة للرد على الأفكار المتطرفة التى أصبحت ظاهرة تنبئ بالخطر، على حد قوله، ولمواجهة سموم التطرف والإرهاب أولاً بأول.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن جامعة الأزهر تقوم بتصحيح الأمور التى تحتاج إلى إعادة النظر للطلاب فى قاعات الدرس، قائلا "الأزهر لا يملى على الطلاب أخطاء ويصحح لهم بعض الكتابات التى يبدوا فيها عوج أو تبدو غير مستقيمة مع الفهم السوى أو نصوص الشريعة ومقاصدها".
وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية فى مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء جديد" مع جمال عنايت، على التحرير، الثلاثاء، أن دور الأزهر ومؤسسات التعليم تبنى وجود التعارض فى النصوص والكتب التى يتم الاستعانة بها، قائلا "هذه الكتب ألفها بشر والنصوص التى لم تأخذ نصًا من الرسول ومن القرآن يمكن أن يعتليها هون أو سوء فهم من الشارح أو المفسر".
موضوعات متعلقة..
وكيل الأوقاف: فتاوى التكفيريين تعتمد على الأحاديث المغلوطة
المؤسسات الدينية تعلن حرب الفكر ضد الإرهاب..الإفتاء: التكفيريون يستمدون أفكارهم من ابن تيمية وقطب.. والأوقاف: يعتمدون على الأحاديث المغلوطة.. وعضو بـ"البحوث الإسلامية": الأزهر يصحح الكتب التى بها عوج
الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 10:47 م
أنصار بيت المقدس- أرشيفية
كتب محمد شعلان
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة