جُرحُ جديد فى قلب الوطن الذى لا يكاد يشفى من واحد فينكأه الآخر
وتتوالى ضربات الإرهاب الخسيس واحدة تلاحق الأخرى، فى إطار خطة دولية محكمة، مسخِرة لجماعات المصالح باسم الدين، ممولة لها بسخاءٍ غير مسبوق!
مصر الآن كما ذكر الرئيس فى خطابه تخوض حرب الوجود، وكما نرى ونعلم أن الوجود فى مواجهة عدوٍ متربص من قريب ومن بعيد، توحدت أهدافهم جميعًا على هدم الدولة المصرية التى أطاحت بالخطة الموضوعة والتى تصور هؤلاء أنها داخل حيز التنفيذ تسير على ما يرام!
وما إن كشرت مصر عن أنيابها وأظهرت الوجه المصرى العنيد الذى غاب عن الأنظار عقودًا من الزمان فكاد أن يُنسى، حتى اضطرت الأطراف المشاركة إلى كشف كل أوراق لعبتها الدنيئة!
هنيئًا لكم أيها المتآمرون فقد استنفدتم جميع أغراضكم، وانكشفت جميع أوراقكم، ولم يتبق سوى المواجهة المعلنة الصريحة، وإن أردتموها حربًا فلنحارب.
أما إن ظننتم أن تلك الضربات الوضيعة التى تستهدف حصد أرواح جنود الجيش المصرى العظيم قد تنال من صموده وترابطه فى وجوهكم، فهذا أمرٌ مستحيل.
وإن كنتم بالرغم من طول ذقونكم وقِصر جلابيبكم ومظاهركم الكاذبة التى تستتر بالإسلام فى ظاهرها، ولا تعلم عنه أى شىء فى باطنها لم تقرأوا بعد القرآن فأود أن أذكركم أن كلام الله عز وجل وحديث نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم قد حسم وأطاح بكل آمالكم.
فهل أنتم من السفاهة بحيث تتصورون أن تصفية العشرات أو حتى المئات من جند مصر قد يحدث الفتنة وربما تتحقق أمنياتكم بهدم وتفكك الجيش المصرى مثلما حدث فى دولٍ أخرى شقيقة؟ جند مصر الذين هم خير أجناد الأرض، لن تزيدهم خسة إرهابكم إلا مزيدًا من التماسك والترابط واستعجال الشهادة فى سبيل الله والوطن.
فإن كان جيش مصر هو حجر العثرة الذى تودون إزاحته حتى تخلو لكم المنطقة المرجوة فتعيدون ترتيب أوضاعها حسب أهوائكم، فهذا ما لن تناله تطلعاتكم ولن تراه أعينكم إلى أن تنقضى تلك الحياة لأنهم (فى رباطٍ إلى يوم الدين).
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة