اعترف رئيس إسرائيل روفين ريفيلن اليوم الأحد بأخطاء فى الماضى والحاضر ارتكبتها إسرائيل تجاه السكان العرب الذين دعاهم إلى الهدوء.
واختار ريفلين بشكل بالغ الرمزية بلدة كفرقاسم العربية لمخاطبة عرب إسرائيل، حيث شارك الأحد فى إحياء ذكرى سقوط عشرات العرب الإسرائيليين فى مثل هذه اليوم من العام 1956 فى هذه البلدة بأيدى عصابات يهودية.
وقتل فى هذه المجزرة 47 فلسطينيا بعد أن طبقت الشرطة أمرا حرفيا باحترام حظر تجول فى هذه القرية القريبة من تل أبيب.
وجاء كلام رئيس إسرائيل الذى تعتبر مهامه بروتوكولية وشرفية، فى وقت تشهد فيه القدس الشرقية المحتلة اضطرابات متصاعدة.
وقال "أنا هنا لأقول مجددا إن جريمة بشعة وقعت هنا" مضيفا "جئت إلى هنا فى هذه الأيام الصعبة لمد يدى لليد التى مددتموها ولأقول إن هذه الأيام الصعبة تهدد بإسقاطنا جميعا فى حمام من الدمار والألآم".
وهى المرة الأولى التى يشارك فيها رئيس إسرائيلى فى هذه المناسبة، وفى يوليو وبعد غضب الشارع الفلسطينى إثر مقتل فتى فلسطينى فى القدس الشرقية امتد الغضب إلى مدن عربية أخرى فى إسرائيل التى شهدت مواجهات لعدة أيام.
وأثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى يوليو وأغسطس أضرب تجار عرب تضامنا مع الفلسطينيين فى غزة.
والعرب المقيمون فى إسرائيل هم أحفاد 160 ألف فلسطينى لم يغادروا أراضيهم عند إنشاء دولة إسرائيل فى 1948. وهم يمثلون أكثر من 20 بالمائة من ثمانية ملايين إسرائيلى.
وأضاف ريفلين "لست ساذجا أعرف أن بعض العرب الإسرائيليين يتشاركون فى آلام الفلسطينيين ويعانون هنا فى إسرائيل من العنصرية لكن على الجمهور العربى فى إسرائيل والمسئولين العرب فى إسرائيل أن يرفعو صوتهم ضد العنف والإرهاب".
وأقر بأنه "منذ سنوات يقع مواطنون عرب فى إسرائيل ضحايا تمييز فى الميزانيات التى تخصص لهم فى التربية والبنى التحتية والصناعة والتجارة" داعيا إلى الاحترام المتبادل.
ومنذ 2006 يخصص يوم في المدارس العامة لذكرى مجزرة كفر قاسم وإلى ضرورة عصيان "أوامر غير قانونية" فى بلد تفرض فيه الخدمة العسكرية الإجبارية فى سن 18 عاما.
رئيس إسرائيل يعترف بسوء معاملة السكان العرب ويدعوهم للهدوء
الأحد، 26 أكتوبر 2014 07:01 م
روفين ريفيلن رئيس إسرائيل
كفر قاسم (أ ف ب)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة