الصحف الأمريكية: غضب فى الكونجرس بسبب تزوير تقرير عن مساعدات دعم الديمقراطية لمصر.. هشام قاسم: إقامة منطقة عازلة فى سيناء لن تنجح بدون دعم السكان.. الليبراليون يبحثون عن بديل لكلينتون فى انتخابات 2016
الأحد، 26 أكتوبر 2014 01:28 م
الكونجرس الأمريكى
كتبت ريم عبد الحميد - إنجى مجدى
صوت أمريكا:هشام قاسم: إقامة منطقة عازلة فى سيناء لن تنجح فى غياب الدعم من السكان
اهتمت إذاعة "صوت أمريكا" بتعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى باتخاذ إجراءات جذرية ضد المسلحين، وذلك بعد الهجوم الإرهابى فى سيناء الذى أودى بحياة 26 من جنود الجيش، وأبرزت الإذاعة قول السيسى إن ما حدث هو عملية ممولة من الخارج، ولابد أن يتم إعدام من يقوم بارتكاب مثل هذه الهجمات.
ووصفت الإذاعة الأمريكية كلمة السيسى التى ألقاها بين كبار ضباط الجيش بأنها عاطفية، ونقلت قوله إن مصر تواجه عدوا خارجيا يحاول أن يعيث فسادا، وتحذيره للمصريين مما يحاولون فعله، مؤكدة أن وفاة الجنود أغضبت كثيرا من المصريين الذين يريدون وضع حد للإرهاب الذى ضرب أجزاء من البلاد على مدار أشهر، مشيرة إلى أن شهادات حول هجوم الجمعة الإرهابى ذهبت إلى أن انتحاريا فجر سيارته داخل كمين للجيش بمدينة العريش وقتل أكثر من عشرين جنديا، فيما وقع هجوم بالسلاح على كمين آخر جنوب العريش وقتل ضابط وجنديين.
ونقلت صوت أمريكا عن الناشر هشام قاسم قوله فى تصريحات خاصة لها إن العديد من المحللين يعتقدون أن الإرهابيين فى سيناء مرتبطين بجماعات إرهابية أخرى فى المنطقة، وأضاف قائلا: "إنها شبكة -مجموعة من الكيانات الإرهابية- منتشرة جغرافيا بشكل أكبر بكثير مما يدركه أحد".. وتابع أن التركيز فى الوقت الحالى ينصب على داعش، إلا أنه يمتد لأكثر من هذا عبر الصحراء الأفريقية، بدءا من حركة الشباب فى الصومال وبوكو حرام فى نيجيريا إلى الجماعات الإرهابية فى مالى، مشيراً إلى أن السيسى ألمح فى حديثه إلى إقامة منطقة عازلة جنوب معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة، إلا أنه يتشكك فى نجاح تلك الخطة فى ظل غياب الدعم من السكان المحليين.
ساينس مونيتور: التونسيون يركزون على الاقتصاد أكثر من الأيديولوجية السياسية
تابعت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية استعداد التونسيين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية اليوم، الأحد. وقالت إن التحول الديمقراطى فى تونس والذى يشمل أيضا إجراء الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، هو نموذج قوى مضاد لحالة الجمود والأزمات فى أجزاء أخرى بالمنطقة. فمصر شهدت "انقلابا"، على حد قول الصحيفة، أوقف محاولة بناء الديمقراطية، بينما دخل التحول فى ليبيا فى مرحلة ما بعد القذافى فى صراع بين حكومات متنافسة مدعومة من الميليشيات. وغرقت سوريا فى حرب أهلية مع قيام تنظيم داعش بالذبح ونهى كل ما يجدوه فى سوريا والعراق.
وتابعت الصحيفة قائلة إن تونس، برغم ذلك، لم تكن بعيدة عن التوترات. بل إن البلاد تعد موطنا لحركة جهادية صغيرة لكنها خطيرة يصطدم أعضائها بين الحين والآخر مع قوات الأمن التونسية، ويتحول المزيد منهم إلى أرض المعركة فى سوريا والعراق.
لكن فى تونس، تدور المعارك الأساسية حول الانتخابات. فحزب النهضة الإسلامى "المعتدل" وخصومه العلمانيين خاضوا عام 2011 انتخابات حول الهوية السياسية، إلا أنهم يواجهون الآن ناخبين أكثر اهتمام بالوظائف عن الأيديولوجيا. ومن المتوقع أن يضع البرلمان القادم الدستور التونسى الجديد قيد التنفيذ كأساس للإصلاحات الرامية إلى تأسيس مجتمع ديمقراطى منفتح.
وقد دفع هذا التحدى الأحزاب الرئيسية إلى الحديث عن التحالف، فالنهضة الذى شكل حكومة ائتلافية مع اثنين من الأحزاب العلمانية عقب انتخابات 2011، شهد تراجعا فى شعبيته لتصل إلى 31% فقط، وفقا لاستطلاع أجراه مركز بيو الأمريكى منتصف الشهر الجارى، وإنه يفضل وجود حكومة تتجاوز الخطوط الإيديولوجية، مع استشارة النقابات حول الحكم، فى حين أن منافسه الأساسى العلمانى "نداء تونس" يقول إنه يمكن أن يتشارك السلطة مع الأحزاب ذات نفس التوجه، لكنه لم يتواصل مع النهضة بشكل معلن.
وتتوقع الصحيفة أن تستمر خطوط الصدع هذه. ونقلت عن مسئول بحزب نداء تونس قوله إن حزبه والنهضة يمثلان جانبين متعارضين فى صراع إقليمى بين الإسلاميين والعلمانيين. بينما يرفض عبد الحميد جلاسى، نائب رئيس حزب النهضة، تلك الملاحظة، ويفرق بين قوى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقوى الرجعية.
لكن النهضة ونداء تونس اتفقا من قبل على إنهاء الأزمة التى شهدتها البلاد العام الماضى، وربما يجدان سبيلا للتعاون مجددا، حيث تحتاج تونس إلى إصلاح مؤسسات الدولة، وإلغاء القوانين القمعية القديمة، ومحاولة معاقبة المسئولين عم الانتهاكات السابقة ومحاربة الحركة الجهادية.
ذا إكسمينر:غضب فى الكونجرس بسبب تزوير تقرير رقابى خاص بمساعدات دعم الديمقراطية لمصر
أعرب النائب إيد رويس، رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى، عن غضبه حيال شبهات تورط موظف رفيع فى إدارة الرئيس باراك أوباما فى تزوير تقرير رقابى خاص بالمساعدات الخارجية الموجهة لشئون دعم الديمقراطية فى مصر.
وبحسب موقع "ذا إكسمينر" فإن تقريرا رقابيا أمريكيا يتهم مسئولا رفيعا فى إدارة الرئيس أوباما بتزوير تقرير خاص بالمساعدات الموجهة لدعم الديمقراطية فى مصر بعد ثورة يناير 2011، ليحمى كلا من الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون وآخرين من المساءلة، وأوضح الموقع الإخبارى الأمريكى أنه بعد سقوط نظام الرئيس حسنى مبارك، قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID التابعة لوزارة الخارجية بالعمل المدفوع ماليا، مع العديد من المنظمات الخاصة للمساعدة فى تطوير برامج دعم الديمقراطية فى مصر، على الرغم من تحذيرات بأن بعضها تابعة لجماعة الإخوان.
وأضاف التقرير أن الجماعات التى عملت معها الوكالة الأمريكية لم تكن مسجلة رسميا للعمل فى مصر، على الرغم من أن إدارة أوباما كانت تغدقها بمئات الملايين من أموال دافعى الضرائب، موضحا أنه رغم تحذيرات الاستخبارات والخبراء المختصين بشئون الإرهاب الإسلامى، فإن البيت الأبيض والخارجية وحتى وزيرة الأمن الداخلى جانيت نابوليتان، أصروا على أن جماعة الإخوان تنظيم إسلامى معتدل، لافتا إلى أنه بعد أقل من عام، قامت الحكومة المصرية الجديدة بالقبض على 43 من عاملى المنظمات غير الحكومية بتهمة العمل فى أنشطة غير مشروعة، ولم تعين الوكالة الأمريكية للتنمية مفتشا عاما دائما وإنما اعتمدت على المسئول القائم بالأعمال.
ومن بين 43 شخصا تم توجيه اتهامات لهم بإشاعة الفوضى والعمل فى أنشطة تضر بالصالح القومى فضلا عن العمل دون تراخيص، كان هناك 17 أمريكيا، من بينهم ريموند لحود، نجل وزير النقل الأمريكى، الذى تم تحريره فى مارس 2012، ويقول الموقع إن أغلب الأمريكيين تم إطلاق سراحهم بعد أن أعطت الخارجية الأمريكية الحكومة المصرية تسوية بقيمة 4.6 مليون دولار، سرا، وهو ما وصفه موقع "examiner" بالفدية.
ويوضح الموقع الإخبارى أنه فى مايو 2012، أنهى مكتب المفتش العام للوكالة الأمريكية للتنمية تحقيقا فى الحادث وقدم مسودة "سرية" للتقرير بشأن البرنامج الخاص بالمنظمات غير الحكومية والقبض على موظفين أمريكيين وغيرهم، وتساءل التقرير عن جدوى البرنامج وقانونية استخدام أموال دافعى الضرائب الأمريكيين لدفع ما يوصف بأنه "نوع من الفدية"، ومع ذلك، فعندما أصدر مكتب المفتش العام تقريره النهائى، الذى تم تقديمه للكونجرس ووسائل الإعلام، فإن التقرير كان مغايرا حيث بدا حذف نتائج بعينها، ووفقا لتقرير سابق لصحيفة واشنطن بوست فإن النسخة الأصلية للتقرير كانت مكونة من 21 صفحة، بينما تلك التى تم إرسالها للكونجرس ولوسائل الإعلام كانت أقل من 10 صفحات.
وبحسب واشنطن بوست فإن ثمانية مراجعين وموظفين، الذين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، تحدثوا عن النتائج السلبية التى تم إخفاؤها بين عامى 2011 و2013. وفى بعض الحالات، تم وضع النتائج فى خطابات سرية ضمن وثائق مالية، تم إرسالها إلى كبار مسئولى الـUSAID.
وقال المحاسبون إنه تحت إدارة مايكل كارول، القائم بأعمال المفتش العام، تم تسييس مكتب المفتش العام وتجنب انتقاد الوكالة الأمريكية للتنمية USAID فى عهد الوزيرة السابقة هيلارى كلينتون.
دايلى بيست: قوات الأسد تقترب من هزيمة المعارضة السورية المدعومة من أمريكا
قال موقع "دايلى بيست" إن قوات المعارضة السورية التى تأمل الإدارة الأمريكية أن تستخدمها ضد تنظيم داعش ربما يتم تدميرها قريبا من قبل قوات الرئيس السورى بشار الأسد فى حلب ثانى أكبر المدن بالبلاد.
وأوضحت الصحيفة أن هناك معركة تتبلور يمكن أن تقرر مصير استراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما لهزيمة داعش، ولا تدور رحاها حول بلدة عين العرب "كوبانى" الكردية. ولكن على مستقبل ثانى أكبر المدن السورية، حلب والمحاصرة من ثلاثة جوانب من قبل قوات الأسد، بينما يحكم إرهابيو داعش قبضتهم على الجانب الرابع للمدينة.
وبالنسبة للميليشيات السورية المعتدلة نسبيا، والتى تقدم لها الإدارة الأمريكية الأسلحة بالفعل، فإن أحياء حلب التى لا يزالون يسيطرون عليها هى المعقل الأخير فى البلاد، فى الساعات أو الأيام القليلة القادمة، ومن المرجح بشدة أن يتم قطع آخر خطوك الإمدادات لهم من خارج المدينة.
ويطالب قادة من الجيش السورى الحر الولايات المتحدة بشن ضربات جوية والتى ستساعدهم فى وقف قوات الأسد، ويخشون أن بدون هذا التحرك، فإن الكثير من قواتهم الباقية ربما تنضم إلى صفوف داعش.
ويشير دايلى بيست إلى أن الهجوم بدا منذ أوائل أكتوبر، والآن، فإن وحدات الجيش السورى المدعومة من المقاتلين الشيعة من أفغانستان ولبنان وإيران تهدد بقطع الطريق الوحيد المتبقى إلى حلب والذى يستخدمه قوات المعارضة بشكل أساسى لتقديم الإمدادات والتعزيزات لقواتهم وإجلاء الجرحى. ولو سيطر نظام الأسد على طريق كاستيلو الذى يربط المعارضين بالريف السورى وتركيا، فإنه سيمهد الطريق لحصار كامل للمقاطعات الواقعة تحت سيطرة المعارضة فى المدينة.
وقال الموقع إن بعض الفرق المدعومة أمريكيا مثل حركة حزم العلمانية والتى تم صواريخ مضادة للدبابات لها من قبل إدارة أوباما مشاركة بشكل كامل فى المعركة لاحتواء هجوم الأسد.
وأعرب قادة المعارضة عن إحباط عميق مع تركيز التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة على الضربات الجوية للدفاع عن كوبانى فى محاولة لوقف هجوم داعش المستمر منذ قرابة شهر. ويقولون إن حصار حلب التى كانت المحور التجارى لسوريا يحمل مخاطر أكبر بكثير ليس فقط لهدف استراتيجية أوباما بإضعاف وهزيمة داعش، ولكن أيضا لمسار الانتفاضة ضد الرئيس السورى بشار الأسد.
وول ستريت جورنال:الليبراليون يبحثون عن بديل لكلينتون فى الانتخابات الرئاسية 2016
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن النشطاء الليبراليين يحاولون إقناع السيناتورة إليزابيث وارين بخوض سباق الانتخابات الرئاسية 2016، مشيرة إلى أن بعض المانحين من الحزب الديمقراطى يبحثون عن بديل لوزيرة الخارجية السابقة، هيلارى كلينتون، التى أعربت عن نيتها خوض السباق.
وأوضحت الصحيفة أن الليبراليين يبحثون عن شخصية تحظى بشعبية كبيرة لخوض سباق الرئاسة 2016 فى مواجهة كلينتون، حيث تنتهى الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الحالى باراك أوباما. ويرى الليبراليون أن الوزيرة السابقة مقربة جدا من الشركات الكبرى ويتشككون بشأن إمكانية أن يعولوا عليها فى تضييق فجوة الدخل القومى فى أمريكا.
وبحسب الصحيفة فإن الليبراليين يأملون إما فى إيجاد مرشح قادر على خطف أضواء الترشح أو على الأقل التسبب فى قلق ورهبة لكلينتون حتى تتبنى أهدافا سياسية تقدمية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صوت أمريكا:هشام قاسم: إقامة منطقة عازلة فى سيناء لن تنجح فى غياب الدعم من السكان
اهتمت إذاعة "صوت أمريكا" بتعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى باتخاذ إجراءات جذرية ضد المسلحين، وذلك بعد الهجوم الإرهابى فى سيناء الذى أودى بحياة 26 من جنود الجيش، وأبرزت الإذاعة قول السيسى إن ما حدث هو عملية ممولة من الخارج، ولابد أن يتم إعدام من يقوم بارتكاب مثل هذه الهجمات.
ووصفت الإذاعة الأمريكية كلمة السيسى التى ألقاها بين كبار ضباط الجيش بأنها عاطفية، ونقلت قوله إن مصر تواجه عدوا خارجيا يحاول أن يعيث فسادا، وتحذيره للمصريين مما يحاولون فعله، مؤكدة أن وفاة الجنود أغضبت كثيرا من المصريين الذين يريدون وضع حد للإرهاب الذى ضرب أجزاء من البلاد على مدار أشهر، مشيرة إلى أن شهادات حول هجوم الجمعة الإرهابى ذهبت إلى أن انتحاريا فجر سيارته داخل كمين للجيش بمدينة العريش وقتل أكثر من عشرين جنديا، فيما وقع هجوم بالسلاح على كمين آخر جنوب العريش وقتل ضابط وجنديين.
ونقلت صوت أمريكا عن الناشر هشام قاسم قوله فى تصريحات خاصة لها إن العديد من المحللين يعتقدون أن الإرهابيين فى سيناء مرتبطين بجماعات إرهابية أخرى فى المنطقة، وأضاف قائلا: "إنها شبكة -مجموعة من الكيانات الإرهابية- منتشرة جغرافيا بشكل أكبر بكثير مما يدركه أحد".. وتابع أن التركيز فى الوقت الحالى ينصب على داعش، إلا أنه يمتد لأكثر من هذا عبر الصحراء الأفريقية، بدءا من حركة الشباب فى الصومال وبوكو حرام فى نيجيريا إلى الجماعات الإرهابية فى مالى، مشيراً إلى أن السيسى ألمح فى حديثه إلى إقامة منطقة عازلة جنوب معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة، إلا أنه يتشكك فى نجاح تلك الخطة فى ظل غياب الدعم من السكان المحليين.
ساينس مونيتور: التونسيون يركزون على الاقتصاد أكثر من الأيديولوجية السياسية
تابعت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية استعداد التونسيين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية اليوم، الأحد. وقالت إن التحول الديمقراطى فى تونس والذى يشمل أيضا إجراء الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، هو نموذج قوى مضاد لحالة الجمود والأزمات فى أجزاء أخرى بالمنطقة. فمصر شهدت "انقلابا"، على حد قول الصحيفة، أوقف محاولة بناء الديمقراطية، بينما دخل التحول فى ليبيا فى مرحلة ما بعد القذافى فى صراع بين حكومات متنافسة مدعومة من الميليشيات. وغرقت سوريا فى حرب أهلية مع قيام تنظيم داعش بالذبح ونهى كل ما يجدوه فى سوريا والعراق.
وتابعت الصحيفة قائلة إن تونس، برغم ذلك، لم تكن بعيدة عن التوترات. بل إن البلاد تعد موطنا لحركة جهادية صغيرة لكنها خطيرة يصطدم أعضائها بين الحين والآخر مع قوات الأمن التونسية، ويتحول المزيد منهم إلى أرض المعركة فى سوريا والعراق.
لكن فى تونس، تدور المعارك الأساسية حول الانتخابات. فحزب النهضة الإسلامى "المعتدل" وخصومه العلمانيين خاضوا عام 2011 انتخابات حول الهوية السياسية، إلا أنهم يواجهون الآن ناخبين أكثر اهتمام بالوظائف عن الأيديولوجيا. ومن المتوقع أن يضع البرلمان القادم الدستور التونسى الجديد قيد التنفيذ كأساس للإصلاحات الرامية إلى تأسيس مجتمع ديمقراطى منفتح.
وقد دفع هذا التحدى الأحزاب الرئيسية إلى الحديث عن التحالف، فالنهضة الذى شكل حكومة ائتلافية مع اثنين من الأحزاب العلمانية عقب انتخابات 2011، شهد تراجعا فى شعبيته لتصل إلى 31% فقط، وفقا لاستطلاع أجراه مركز بيو الأمريكى منتصف الشهر الجارى، وإنه يفضل وجود حكومة تتجاوز الخطوط الإيديولوجية، مع استشارة النقابات حول الحكم، فى حين أن منافسه الأساسى العلمانى "نداء تونس" يقول إنه يمكن أن يتشارك السلطة مع الأحزاب ذات نفس التوجه، لكنه لم يتواصل مع النهضة بشكل معلن.
وتتوقع الصحيفة أن تستمر خطوط الصدع هذه. ونقلت عن مسئول بحزب نداء تونس قوله إن حزبه والنهضة يمثلان جانبين متعارضين فى صراع إقليمى بين الإسلاميين والعلمانيين. بينما يرفض عبد الحميد جلاسى، نائب رئيس حزب النهضة، تلك الملاحظة، ويفرق بين قوى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقوى الرجعية.
لكن النهضة ونداء تونس اتفقا من قبل على إنهاء الأزمة التى شهدتها البلاد العام الماضى، وربما يجدان سبيلا للتعاون مجددا، حيث تحتاج تونس إلى إصلاح مؤسسات الدولة، وإلغاء القوانين القمعية القديمة، ومحاولة معاقبة المسئولين عم الانتهاكات السابقة ومحاربة الحركة الجهادية.
ذا إكسمينر:غضب فى الكونجرس بسبب تزوير تقرير رقابى خاص بمساعدات دعم الديمقراطية لمصر
أعرب النائب إيد رويس، رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى، عن غضبه حيال شبهات تورط موظف رفيع فى إدارة الرئيس باراك أوباما فى تزوير تقرير رقابى خاص بالمساعدات الخارجية الموجهة لشئون دعم الديمقراطية فى مصر.
وبحسب موقع "ذا إكسمينر" فإن تقريرا رقابيا أمريكيا يتهم مسئولا رفيعا فى إدارة الرئيس أوباما بتزوير تقرير خاص بالمساعدات الموجهة لدعم الديمقراطية فى مصر بعد ثورة يناير 2011، ليحمى كلا من الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون وآخرين من المساءلة، وأوضح الموقع الإخبارى الأمريكى أنه بعد سقوط نظام الرئيس حسنى مبارك، قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID التابعة لوزارة الخارجية بالعمل المدفوع ماليا، مع العديد من المنظمات الخاصة للمساعدة فى تطوير برامج دعم الديمقراطية فى مصر، على الرغم من تحذيرات بأن بعضها تابعة لجماعة الإخوان.
وأضاف التقرير أن الجماعات التى عملت معها الوكالة الأمريكية لم تكن مسجلة رسميا للعمل فى مصر، على الرغم من أن إدارة أوباما كانت تغدقها بمئات الملايين من أموال دافعى الضرائب، موضحا أنه رغم تحذيرات الاستخبارات والخبراء المختصين بشئون الإرهاب الإسلامى، فإن البيت الأبيض والخارجية وحتى وزيرة الأمن الداخلى جانيت نابوليتان، أصروا على أن جماعة الإخوان تنظيم إسلامى معتدل، لافتا إلى أنه بعد أقل من عام، قامت الحكومة المصرية الجديدة بالقبض على 43 من عاملى المنظمات غير الحكومية بتهمة العمل فى أنشطة غير مشروعة، ولم تعين الوكالة الأمريكية للتنمية مفتشا عاما دائما وإنما اعتمدت على المسئول القائم بالأعمال.
ومن بين 43 شخصا تم توجيه اتهامات لهم بإشاعة الفوضى والعمل فى أنشطة تضر بالصالح القومى فضلا عن العمل دون تراخيص، كان هناك 17 أمريكيا، من بينهم ريموند لحود، نجل وزير النقل الأمريكى، الذى تم تحريره فى مارس 2012، ويقول الموقع إن أغلب الأمريكيين تم إطلاق سراحهم بعد أن أعطت الخارجية الأمريكية الحكومة المصرية تسوية بقيمة 4.6 مليون دولار، سرا، وهو ما وصفه موقع "examiner" بالفدية.
ويوضح الموقع الإخبارى أنه فى مايو 2012، أنهى مكتب المفتش العام للوكالة الأمريكية للتنمية تحقيقا فى الحادث وقدم مسودة "سرية" للتقرير بشأن البرنامج الخاص بالمنظمات غير الحكومية والقبض على موظفين أمريكيين وغيرهم، وتساءل التقرير عن جدوى البرنامج وقانونية استخدام أموال دافعى الضرائب الأمريكيين لدفع ما يوصف بأنه "نوع من الفدية"، ومع ذلك، فعندما أصدر مكتب المفتش العام تقريره النهائى، الذى تم تقديمه للكونجرس ووسائل الإعلام، فإن التقرير كان مغايرا حيث بدا حذف نتائج بعينها، ووفقا لتقرير سابق لصحيفة واشنطن بوست فإن النسخة الأصلية للتقرير كانت مكونة من 21 صفحة، بينما تلك التى تم إرسالها للكونجرس ولوسائل الإعلام كانت أقل من 10 صفحات.
وبحسب واشنطن بوست فإن ثمانية مراجعين وموظفين، الذين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، تحدثوا عن النتائج السلبية التى تم إخفاؤها بين عامى 2011 و2013. وفى بعض الحالات، تم وضع النتائج فى خطابات سرية ضمن وثائق مالية، تم إرسالها إلى كبار مسئولى الـUSAID.
وقال المحاسبون إنه تحت إدارة مايكل كارول، القائم بأعمال المفتش العام، تم تسييس مكتب المفتش العام وتجنب انتقاد الوكالة الأمريكية للتنمية USAID فى عهد الوزيرة السابقة هيلارى كلينتون.
دايلى بيست: قوات الأسد تقترب من هزيمة المعارضة السورية المدعومة من أمريكا
قال موقع "دايلى بيست" إن قوات المعارضة السورية التى تأمل الإدارة الأمريكية أن تستخدمها ضد تنظيم داعش ربما يتم تدميرها قريبا من قبل قوات الرئيس السورى بشار الأسد فى حلب ثانى أكبر المدن بالبلاد.
وأوضحت الصحيفة أن هناك معركة تتبلور يمكن أن تقرر مصير استراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما لهزيمة داعش، ولا تدور رحاها حول بلدة عين العرب "كوبانى" الكردية. ولكن على مستقبل ثانى أكبر المدن السورية، حلب والمحاصرة من ثلاثة جوانب من قبل قوات الأسد، بينما يحكم إرهابيو داعش قبضتهم على الجانب الرابع للمدينة.
وبالنسبة للميليشيات السورية المعتدلة نسبيا، والتى تقدم لها الإدارة الأمريكية الأسلحة بالفعل، فإن أحياء حلب التى لا يزالون يسيطرون عليها هى المعقل الأخير فى البلاد، فى الساعات أو الأيام القليلة القادمة، ومن المرجح بشدة أن يتم قطع آخر خطوك الإمدادات لهم من خارج المدينة.
ويطالب قادة من الجيش السورى الحر الولايات المتحدة بشن ضربات جوية والتى ستساعدهم فى وقف قوات الأسد، ويخشون أن بدون هذا التحرك، فإن الكثير من قواتهم الباقية ربما تنضم إلى صفوف داعش.
ويشير دايلى بيست إلى أن الهجوم بدا منذ أوائل أكتوبر، والآن، فإن وحدات الجيش السورى المدعومة من المقاتلين الشيعة من أفغانستان ولبنان وإيران تهدد بقطع الطريق الوحيد المتبقى إلى حلب والذى يستخدمه قوات المعارضة بشكل أساسى لتقديم الإمدادات والتعزيزات لقواتهم وإجلاء الجرحى. ولو سيطر نظام الأسد على طريق كاستيلو الذى يربط المعارضين بالريف السورى وتركيا، فإنه سيمهد الطريق لحصار كامل للمقاطعات الواقعة تحت سيطرة المعارضة فى المدينة.
وقال الموقع إن بعض الفرق المدعومة أمريكيا مثل حركة حزم العلمانية والتى تم صواريخ مضادة للدبابات لها من قبل إدارة أوباما مشاركة بشكل كامل فى المعركة لاحتواء هجوم الأسد.
وأعرب قادة المعارضة عن إحباط عميق مع تركيز التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة على الضربات الجوية للدفاع عن كوبانى فى محاولة لوقف هجوم داعش المستمر منذ قرابة شهر. ويقولون إن حصار حلب التى كانت المحور التجارى لسوريا يحمل مخاطر أكبر بكثير ليس فقط لهدف استراتيجية أوباما بإضعاف وهزيمة داعش، ولكن أيضا لمسار الانتفاضة ضد الرئيس السورى بشار الأسد.
وول ستريت جورنال:الليبراليون يبحثون عن بديل لكلينتون فى الانتخابات الرئاسية 2016
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن النشطاء الليبراليين يحاولون إقناع السيناتورة إليزابيث وارين بخوض سباق الانتخابات الرئاسية 2016، مشيرة إلى أن بعض المانحين من الحزب الديمقراطى يبحثون عن بديل لوزيرة الخارجية السابقة، هيلارى كلينتون، التى أعربت عن نيتها خوض السباق.
وأوضحت الصحيفة أن الليبراليين يبحثون عن شخصية تحظى بشعبية كبيرة لخوض سباق الرئاسة 2016 فى مواجهة كلينتون، حيث تنتهى الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الحالى باراك أوباما. ويرى الليبراليون أن الوزيرة السابقة مقربة جدا من الشركات الكبرى ويتشككون بشأن إمكانية أن يعولوا عليها فى تضييق فجوة الدخل القومى فى أمريكا.
وبحسب الصحيفة فإن الليبراليين يأملون إما فى إيجاد مرشح قادر على خطف أضواء الترشح أو على الأقل التسبب فى قلق ورهبة لكلينتون حتى تتبنى أهدافا سياسية تقدمية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة