اقبلونى جنديا يحارب الإرهاب فى سيناء، أنا والآلاف غيرى، لا أنا والملايين من المواطنين الذين يعتصر الحزن قلوبهم على دماء شهداء القوات المسلحة فى سيناء، نريد أن نتطوع وأن نشارك فى اجتثاث هذا الورم الخبيث الذى تم زرعه على أرضنا فى وقت الغفلة والمحنة والمؤامرة.
أنا سلاحى القلم والكيبورد، سلاحى الكلمة وأعلم أنها ماضية قاطعة مؤثرة، لكنى أريد أن أرفق لها البندقية لأذود عن تراب بلدى، لأشارك جنود بلدى خنادقهم ومواقعهم وعرباتهم المصفحة فى مواجهة الإرهابيين، نحيا معا كراما رافعين شعار تحيا مصر، أو نقضى شهداء الواجب المقدس دفاعا عن أهالينا وأعراضنا وترابنا الغالى وفى القلب شعار «تحيا مصر» خالد لا يموت.
أتمنى من الرئيس السيسى ومن قيادة القوات المسلحة أن يفتحوا باب التطوع الشعبى لمواجهة الإرهاب ودحر الإرهابيين أعداء الوطن والدين والمستقبل، وأنا أول المتقدمين، نزرع رمال سيناء بأجسادنا، فى النهار نزرعها بالقمح وفى الليل نسهر على حمايتها، ونخوض الحرب لتطهيرها من كل مجرم متخلف قاتل مختل فاسد بغيض.
أتمنى من الرئيس السيسى ومن قيادة القوات المسلحة أن يسمحوا لنا أن ننال الشرف الذى يناله الجنود المرابطون على الحدود وفى الأكمنة والمواقع يحرسون الممرات وخطوط الغاز والحدود، نريد أن نكون مثلهم نسهر على أمن الوطن، فلسنا أقل منهم وطنية أو حرصا على مصلحة الوطن، لسنا أقل منهم كفاءة أو استعدادا لحمل السلاح، وربما استطعنا نحن المدنيين المتطوعين أن نواجه تكتيكات حروب العصابات بسرعة وقوة وكفاءة تصبح قيمة مضافة لجنودنا البواسل.
ليتنى كنت من أهالى سيناء الشجعان، ليتى كنت من سكان رفح أو العريش أو الجورة، أو أى منطقة من مناطق المواجهات الساخنة، لكنت استعدت وجيرانى ورفاقى سيرة منظمة سيناء التى عملت لسنوات جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى والاستعداد لمعركة النصر مع العدو ومازال عدد من أبطالها على قيد الحياة يروون سيرة معاركهم للأبناء والأحفاد.
صدقونى، لا يجب أن يحمل الجيش والشرطة كل عبء المواجهة مع الإرهاب المنحط، لأن المعركة معركتنا جميعا، ويجب أن نخوضها جميعا، فقط امنحونا الفرصة لنقوم بدورنا الوطنى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة