محمد فودة

محمد فودة يكتب.. هجوم مشبوه ضد وزير الصحة وعقار سوفالدى

الإثنين، 20 أكتوبر 2014 03:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يعيش فيه عشرات الملايين من مرضى فيروس «سى» الكبدى اللعين. فرحة العثور على أمل علاجهم بالعقار الطبى الجديد «سوفالدى»، نجد هجوماً مشبوهاً ضد هذا الدواء، ولا أحد يمكن أن يبرر هذا الهجوم سوى أنه جحود وعدم أمانة أو أن البعض لهم مصالح مع شركات أدوية أخرى.. هى مفارقة يعيشها الوسط الصحى حالياً.. فبرغم محاولات التشكيك والهجوم على هذا العقار، إلا أن الدكتور عادل العدوى وزير الصحة لم يتأثر وكان شجاعاً فى اتخاذ القرار الذى أسعد الملايين من الشعب المصرى الذين كانوا ينتظرون بارقة أمل، كانت مفقودة تماماً.. إن سعادة المرضى وهم يصرفون الدواء فى أول أيام السماح بالعقار الجديد - لا توصف فهذا الدواء كأنه يعيد إليهم الحياة.. وفى سباق مع الزمن تحاول وزارة الصحة احتواء جميع المرضى وعددهم يتجاوز عشرة ملايين مريض بكثير بتوفير كميات كبيرة من «سوفالدى»، وهو بكل المقاييس إحدى معجزات الطب الحديث كما أكد المتخصصون الكبار.. فى المقابل من هذا النجاح نفاجأ بموقف غريب من نقابة الصيادلة التى تطلع علينا بآراء غير مقنعة حول فاعلية العقار «سوفالدى» وهو ما ينفيه بشجاعة وإصرار الدكتور العدوى. فالوزارة تسعى منذ سنوات للحصول على العقار لإنقاذ الملايين.. وقد زعمت نقابة الصيادلة أن وزارة الصحة تسرعت فى إتمام صفقة علاج مرضى فيروس «سى». رغم علمها بوجود عقار آخر أكثر فاعلية وبسعر أقل هو عقار هارفونى. والحقيقة التى أثبتها كبار العلماء أن هارفونى لم يحصل على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، إلا منذ 10 أكتوبر أى منذ أيام قليلة.. ولم يتم طرحه بعد فى أى دولة ومازالت هناك إجراءات يجب اتباعها حتى يتم طرحه بالأسواق.. أما بالنسبة لعقار سوفالدى فقد حصل على الموافقة منذ عام كامل، وبمجرد الموافقة بدأت كل الدول فى التعاقد على شرائه.. وفى مصر بدأ العلماء المتخصصون فى مجال أمراض الكبد السعى فى وقت مبكر لسرعة توفيره.. وهو العقار الذى عقد عليه الملايين من المصريين آمالاً كبيرة فى إنقاذهم من الموت المحقق فقد حصد هذا المرض اللعين مئات الملايين من المصريين منذ الفراعنة ولم يصل أحد إلى أى نتيجة إيجابية منذ عقود طويلة من الزمن.. وكان هذا العلاج طوق النجاة وتحطيم هذا الأمل فى هذا الوقت بالتحديد لابد أن وراءه نفوسا ضعيفة ومزاعم لا مبرر لها وأغراضا لا يعرف أحد ما وراءها.. نحن لا نريد أن نشكك فى أحد.. ولكن ما يحدث يشير إلى أهداف غير بريئة وراء ذلك التشكيك أو الشائعات التى يريدون نشرها لزعزعة ثقة المرضى ورفضهم العلاج فى الوقت الذى أثبتت التجارب أن سوفالدى نجح بنسبة تتجاوز %90 وهى نسبة كبيرة تضمن نجاح أى عقار دوائى.

ولا أعرف هل كان من المفترض أن تترك وزارة الصحة المرضى خارج أسوار المستشفيات وتعود لتلبى مطالب نقابة الصيادلة لكى ينتظر المرضى شهوراً أخرى.. بلا عائد.. هل كان المطلوب من الدكتور عادل العدوى وزير الصحة تأجيل علاج سوفالدى تسعة شهور أخرى حسب طلب نقابة الصيادلة.. انتظاراً لعقار آخر قد يكون أفضل قليلاً وقد لا يكون؟!.. نحن أمام مرضى يترقبون الموت وإنقاذ حياتهم بسرعة لا يحتاج إلى مساومات. المسألة ليست جمالية أو هو علاج مكمل، هذا المرض متوحش والعلاج ضرورى ويتطلب السرعة وهذا الهجوم أشم من ورائه رائحة غير مريحة وغير وطنية وغير واقعية.. التحديات ضد الوزير العدوى لا معنى لها ولا مبرر من ورائها.. فالرجل بادر وسارع لإنقاذ عشرات الملايين وتحمل المسؤولية بجسارة وعرقلة علاج هؤلاء جحود بكل المقاييس.. وسوف يذكر سجل وزارة الصحة ما قدمه الوزير الإنسان لمصر فقد حاول البعض أن يهتز الوزير لكنه أكثر قوة وتماسكاً ووطنية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة