كَم مِن مقالٍ بينَنَا مأثورْ
حملَ النقائصَ والمعايبَ والقصُورْ
وأجازَ تسطيحَ الأمورْ
وأباحَ تهوينَ الشرورْ
*********
" الحاجةُ أُمُ الاختراعْ"...
قولٌ صحيحٌ بعضُهُ
وجُلُّهُ سَفهٌ مُشاعْ...
فالحاجةُ أمٌ دائمًا. ..
لكلِ أشكالِ الصراعْ...
يجتاحُ بَلدٌ غَيرَهُ
لحاجةٍ فى الاتساعْ
ولحاجةٍ... بينَ الرفاقْ...
تدبُ أسبابُ النزاعْ
والحاجةُ أمٌ دائمًا. ..
لكلِ أنواعِ الضياعْ...
لحاجةٍ إلى الغذاءْ
يموتُ الافُ الجياعْ
طفلٌ وحاجتُه الدواءْ
يموتُ فى سنِ الرضاعْ
أنثى وحاجتُها الكَفافْ
تبيعُ بالبخسِ المتاعْ
تشرِى الهوى لمِن هوى
والجيَفُ تأكلُها الضباعْ
الحاجةُ أمٌ دائما...
أم الهوانِ والانصياعْ
لحاجةٍ فى الانتفاعْ...
تُحنًى الجباهْ... تُلوى الذراعْ
تجدُ الوضيعَ هوَ المُطاعْ
وغيرُه يتمَلقهْ...
من أجلِ بعضِ الارتفاعْ
لحاجةٍ.. بلا اقتناعْ...
نمضى كثيرًا فى الخداعْ
ونصوغُ ثغرًا باسمًا
كُلُ ابتسامتِه اصطناعْ
و نصوغُ وجهًا زائفًا
يُخفى القناعَ عن القناعْ...
إنْ شئتَ يوماَ أن تقولْ :
" الحاجةُ أمُ الاختراعْ"
فلا يفوتكَ أن تُضيفْ :
"... وكلِ شرٍ واتضاعْ ".
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة