مسعد إسماعيل

أولياء الله والعلم المعاصر

الأحد، 19 أكتوبر 2014 05:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت الصحف فى الأسبوع الماضى خبرا عن شاب أزهرى توفى منذ ما يقرب من عامين، ظل خلالهما يطالب أخته - فى رؤيا منامية – بأن تنقله من المقبرة التى دفن فيها إلى قبر آخر، ثم تكرر ظهوره فى الرؤيا لأبيه طالبا نفس الطلب، فاستأذن أبوه النيابة فى فتح المقبرة لتنفيذ طلب المتوفى، وعندما فتحوها وجدوا الجثة على حالها لم تتحلل، فهلل أهل القرية وكبروا وقالوا هذا ولى من أولياء الله.
وعندما سألت الصحيفة أحد الأطباء، كذّب الخبر، وقال كلاما كثيرا وحدد مواعيد لتحلل كل جزء من الجثة، وسفّه آراء أهل القرية الذين شاهدوا الجثة ونقلوها إلى مقبرة خاصة، وقالوا عن أخلاق المتوفى وتدينه وحسن علاقاته بأهل القرية جميعا ما يضعه فى مصاف الأولياء، وقرروا الاحتفال بمولده فى كل عام .
والحق أن كلام العلم فى مثل هذه الحالة لايعتد به ولا يتم تصديقه، فى ضوء آيات القرآن الكريم وأحاديث النبى صلّى الله عليه وسلم، التى تؤكد أن" أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون " وأن "الله حرم على الأرض أن تبلى أجساد الأنبياء والأولياء"، وكتب التراث مليئة بروايات الثقاة حول هذا الموضوع .
والولاية مرتبة فى الطريق إلى الله، وهى أدنى من مرتبة النبوة، والولى كلمة لها معنيان أحدهما : هو من يتولى الله سبحانه وتعالى أمره، قال تعالى " وهو يتولى الصالحين" أى أنه تعالى لا يكله إلى نفسه لحظة بل يتولى رعايته على الدوام. والمعنى الثانى أن الولى هو الذى يتولى عبادة الله وطاعته دون عصيان، وفى الفرق بين النبوة والولاية قيل : النبى معصوم والولى محفوظ، وقال بعض الصالحين: نهايات الأولياء بدايات الأنبياء، فأولياء الله هم ورثة علوم الأنبياء، لذلك لايخلو منهم زمان ولامكان، وفى قصة الخضر عليه السلام ما يقطع الأقوال فى هذا المقام .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة