اختتم مهرجان البحرين الدولى للموسيقى فعالياته، والتى كانت مزيجا ما بين الموسيقى الكلاسيكية العربية، والمعالجة الحداثية ودفء الصوت، وقد قدمته الفنانة الأردنية مكادى نحاس، بالصالة الثقافية، والطريف أن "مكادى" أنجبت مولودها منذ أيام، ولكنها أرادت أن تفى بوعدها وتحضر مع الجمهور البحرينى الذى انتظر صوتها الراقى والحامل عبق تاريخ بلاد الشام والأغنيات الأردنية.
قدمت الفنانة مكادى نحاس، فى حفلها، باقة من أغنياتها التى تمتزج فيها مختلف الألوان الكلاسيكية والتراثية لتحمل عبق تراث العصر الذهبى للموسيقى العربية، مستلهمة موسيقاها من الموروثات السمعية العربية المختلفة، ومؤدية أغنياتها بلهجات محلية.
نشأت مكادى فى مدينة مادبا، تلك المدينة التى تشتهر بحدائقها الغناء وينابيع المياه الوفيرة، وساعدت البيئة السياسية والفكرية فى منزلها فى إثراء وصقل موهبتها، وشجعتها على سلك درب الفن فى سن مبكرة. وتخرجت فيما بعد من المعهد الوطنى اللبنانى العالى للموسيقى.
يذكر أن مكادى نحاس تأثرت بالمدرسة الرحبانية وعشقت أسطورة الغناء فيروز، فهى كذلك تمتلك صوتاً مميزاً متعدد الطبقات وحضوراً رزيناً على خشبة المسرح. وقد شاركت مكادى عبر مسيرتها الفنية فى الكثير من الفعاليات الثقافية والاحتفالات الوطنية فى البلدان العربية والأجنبية.
ولربما كان إصدارها الأشهر هو ألبوم الفلكلور العراقى الذى حمل عنوان "كان يا ما كان" فى عام 2000، حيث اعتبرها النقاد من أفضل من غنى باللهجة العراقية من غير العراقيين، أما ألبومها الأخير هو انعكاس لحياتنا اليومية، ويأتى بمثابة تأكيد على الدور الأساسى الذى يلعبه الشباب العربى فى بناء الأمم وإحياء الثقافة العربية الأصيلة.
هذا وحظى مهرجان البحرين الدولى للموسيقى 23 بحضور جماهيرى فى العديد من الأمسيات الفنية التى نظمها، حيث تلاقت الحضارات من مجموعة دول حول العالم فى المنامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة