قبل أن تقرأ أعرف جيدًا أن هذا العنوان ربما يكون صادمًا، ولكننى تعمدت أن أخاطب المواطن محمد مرسى بما يحب أن يُنادى به هو وأنصاره، فربما يتحرك بداخله شعور بالندم لما فعله هو وجماعته بالوطن والمواطن. وعودة مرة أخرى إلى الرئيس محمد مرسى.. أكتب إليك بصفتى مواطنًا مصريًا خرج عليك هو وآخرون، ونجحنا فى الإطاحة بك بعد فشلك فى حكم مصر، وعزلناك من منصب الرئيس، ولم نقترب منك أو من جماعتك وعشيرتك التى استخدمت كل طرق البلطجة، وحاولت احتلال ميدانى النهضة ورابعة، ولم نقترب منها إلا بعد أن فاض الكيل بالشعب الذى عزلك، ثم جرى ما جرى من أحداث عنف ثم إرهاب، ثم وصل الحال إلى قيام أنصار جماعتك بقتل المصريين بشكل يومى عبر أعمال إرهابية وتفجيرية لا يمكن وصفها إلا بأعمال الخسة والندالة، أعمال تزعم أنها تدافع عن شرعيتك، وتزعم أنها تطالب بعودتك، وأنا أستحلفك بالله يا سيادة الرئيس، هل ترضى أن تعود على جثث أبناء قومك إذا كنت مازالت تؤمن بأنك مصرى الأم والأب.
أستحلفك بالله سيادة الرئيس محمد مرسى اخرج إلى قومك يوم محاكمتك، وأعلن للجميع أنك غير موافق على سيل الدماء المصرية، وأنك تنازلت عن الحكم طواعية، وأنك تطالب أنصارك وجماعتك بوقف العنف ضد شعب مصر الذى يعانى منذ سنوات من القتل والذبح من أجل كرسى الرئاسة.. أستحلفك بالله وبصلاتك- التى كنت دائمًا تتباهى بها فى قصر الاتحادية، حيث كنت تؤم المصلين، وكان أنصارك يقولون عنك إنك من الساجدين دائمًا- أن تعلن أنك برىء من دماء المصريين، وأنك سلمت السلطة لجيش مصر العظيم كما فعل سلفك مبارك.. قلها يا دكتور مرسى وتوكل على الله، قلها وستدخل التاريخ من أوسع أبوابه، قلها فقد قالها خير منك، وهو سيدنا الحسن بن على بن أبى طالب، حفيد الرسول العظيم محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، حيث رفض الحسن أن يكون خليفة على دماء المسلمين، وقد كان يستطيع أن يسلط أتباعه وأنصاره، وكانوا كثر، وأن يقتل خصومه، لكنه رفض، ودخل التاريخ من باب العظماء الذين حقنوا دماء المسلمين.
سيدى الرئيس محمد مرسى أعلنها واغسل يديك من دماء المصريين.. أعلنها ولا تخشَ من مرشد جماعتك أو نائبه أو أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أو أنصار بيت المقدس الإرهابية التى تذبح أبناء مصريتك، وكان آخرها تفجير مديرية أمن القاهرة والمتحف الإسلامى، وسقوط العشرات من المصريين قتلى وجرحى، فهل يرضيك أن تعود لحكم مصر بعد كل هذه الدماء.. وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة