ترك فيلم «شارك» لساندرا نشأت أثرا إيجابيا على غالبية الذين شاهدوه، ليس فقط لأنه طمأن الناس على مصير الدستور الجديد، ولكن لأنه أخذنا فى رحلة شجية لزيارة أقاربنا فى الأقاليم، ومصافحة وجوه طيبة لا تتحدث مثل الخبراء الإستراتيجيين، سؤال واحد وإجابات متنوعة غالبيتها العظمى مع نعم، الطاقة الروحية وراء الفيلم هى التى أنقذته من الادعاء والدعائية، وظللته ابتسامات المواطنين ببهجة تذكرك بأعياد قديمة، اتفق الناس جميعا على حاجتهم إلى الاستقرار والعمل وبدء صفحة جديدة، الكلام من القلب «وعلى الطاير»، لا توجد مصطلحات ولا «حنتفة وحسوكة»، بساطة طازجة، تجعلك تتعلم من أهلك المنسيين المظلومين الذين ينتظرون إنصافا من النظام الجديد بعد إقرار الدستور.
الفيلم لمس ثقة الناس فى جيشهم الوطنى، وكأن الاستفتاء بنعم هو استفتاء عليه، لم أستغرب آراء بعض المتحذلقين الذين اعتبروه متاجرة بجهل البسطاء، لأن مطلقيها ضد الفرح ولا يعرفون معنى أن يجتمع الناس على هدف نبيل بدون اتفاق مسبق، هم ضد الغناء الذى يجمع الناس فى الأفراح والشدائد، ستجد من يقول إنه ضعيف فنيا، قل قدم لنا ما عندك أولا، معظم الوجوه التى هزتنا فى الفيلم لا علاقة لها بمواقع التواصل الاجتماعى، لأنهم التواصل نفسه، ولا تشاهد برامج سوق العتبة السياسية، هى وجوه منتخبة من شعب مسالم، لا يكفر خصومه ويقتلهم، ويقدر جيشه ويثق فيه، يعرف أن قناة الجزيرة تتربص ببلده، على ثقة فى المستقبل، يؤمن بالعمران لا الهدم، الفيلم جعل المسافة بين بحرى وقبلى أقصر مما كنا نتخيل، وكشف عن بئر واحدة للغناء الذى يردده الجميع، مصر دائما عظيمة كما قال نجيب محفوظ بصوته المحبب، وهى الآن مجاهدة، وغدا ظافرة بإذن الله... شكرا ساندرا
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
A
كفايه ........"توريث" ...... مع فائق الإحترام