تحديد العلاقات والنضج يجنبنا الكثير من المشاكل فى المرحلة الجامعية

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013 08:38 ص
تحديد العلاقات والنضج يجنبنا الكثير من المشاكل فى المرحلة الجامعية خبيرة التطوير النفسى والاجتماعى هبة سامى
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الاختلاط بين الجنسين فى المرحلة الجامعية أمر ضرورى ولا مفر منه، وتقول خبيرة التطوير النفسى والاجتماعى هبة سامى "مهما اختُلف حديثاً عن قديماً فى اندماج واختلاط الفتيات مع الأولاد من قبل المجتمع الجامعى، سواء فى الدروس الخصوصية أو الفِرق والنشاط الاجتماعى، ولكن دائما ما كان مجتمع الجامعة بداية لكل شىء بالمزيد من الاندماج والاختلاط، وبداية الاقتراب من سن النضج، وتفتح العين على مشاعر من نوع جديد".

لذا تقدم مجموعة من النصائح للشباب والفتيات، ليمروا بهذه المرحلة بأكبر قدر ممكن من السلام النفسى والعاطفى، وتجنب المشكلات التى تحدث كثيرًا للشباب فى هذه المرحلة، "خصوصاً حين أصبحت الثانوية العامة فزاعة ينشغل بها الطالب والطالبة ويخرج منها بكبت عاطفى، وعقلى نتيجة لانشغال العقل فى الأغلب بشىء واحد، فضلا عن الضغوط هذه الفترة فيخرج فى هذا المجتمع الجديد فى كل شىء، مع المسئولية التى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحرية أكبر، وتخفيف حدة الخوف من المذاكرة والنتيجة النهائية وتقرير المصير إلى المصير ذاته بالتميز فيه والإبداع حسب اختيار وهدف الطالب والطالبة".

وتضيف أقول لكل الشباب "اختلطوا واندمجوا.. وليكن هدف كل جامعى وكأنه قسم: هنا سأرتقى علمياً واجتماعياً وإنسانياً، سأرتقى بنفسى ومن حولى، مهما كانوا ومن ثم سيرتقى مجتمعى.. وسيتحدد الهدف من وجودى، ما أجمل أن تعيش لأجل رسالة.. حتى من خلال علاقاتك.. لابد أن يوجد رسالة.. ستثبت وتدعم قيمك ومبادئك وتجعلك نموذج يحتذى به ويُلتف حوله".

وتقول خبيرة التطوير النفسى والاجتماعى للطلاب الجامعيين "من المهم جدًا أن نحدد علاقاتنا، فهناك صديق مقرب وهناك زميل دراسة تتبادلون الكتب والأبحاث، وهناك من ستدخل معه بتدريب جديد، وستجد ألف علاقة وعلاقة، إن لم تحددها ستجد نفسك مرهق ذهنيا ونفسيا بكثرة العلاقات، وعدم وضع الخطوط الحمراء سواء من بنت لبنت أو من ولد لولد، تحديد العلاقات سيجعلك تتعامل مع الجميع وتقترب مِن مَن يفيدونك وتفيدهم اجتماعيا ونفسيا، بعد ذلك علينا وضع هدف محدد من معرفة كل شخص فى حياتنا".

أما الزمالة بين الفتاة والشاب، فهى علاقة يشوبها الكثير من القلق، حسبما تقول خبيرة التطوير النفسى، وتضيف "الصداقة علاقة راقية جداً لكن أحب أن أهمس فى آذانكم لن تكون علاقتك بجنس آخر تترقى مثل آخر من نفس جنسك، إلا وستتحول إلى عاطفة، لذا يجب أن نضع حدودًا من البداية، وفى الألفاظ، وفى الدعابة الخفيفة، وفى سبب الكلام، وفى تبادل الخبرات فى نطاق مجموعة".

وتحذر من أن "الحب والارتباط شعور كل شخص يحتاجه ولكن لا تدع احتياجك يوقعك بعلاقات تترك به خبرة سلبية لما بعد ذلك، لذا احفظ عاطفتك لمن ستكون معه عاطفتك ناضجة، والنضج يحدث بكثرة القراءات، والاهتمام بالدراسة ووضع أهداف وتحديد العلاقات، حتى ولو من نفس الجنس، وذلك يتحقق من خلال المواقف الحاسمة، والمبادئ والقيم التى لابد أن تحافظ عليها".











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة