"باسم" أصغر بطل فى رياضة "سباق الحمام الزاجل"

كأسان وعشرون شهادة تقدير رفع من فوقهم الأتربة قبل أن يعيد ترتيبهم إلى جوار حلمه الغريب، أفضل بطل فى رياضة لا يعرفها أحد، وربما من يعرفها لا يعرف من الأصل أنها رياضة.. هو الآن أحد أصغر أبطال سباقات الحمام الزاجل فى مصر بثمانية عشر عام مع كأسين عن المركز الأول مرتين وعشرين شهادة تقدير من جمعية القاهرة لسباق الحمام الزاجل والتنمية، وحلمه فى تحقيق أرقام قياسية فى هذه البطولة هو الهدف الأكبر فى حياته.

قبل 6 سنوات كان باسم إيهاب، الطالب فى المرحلة الإعدادية يحدد هوايته لأهله بكلمات واضحة "هعمل غية حمام"، شهور قليلة وبدأ سحر الحمام الزاجل يجذبه نحوه دون أن يشعر، يقول: "قررت أنى ما أربيش غيره لأنه يعتبر ملك الحمام، وعلاقته بصاحبه وبيته وحبه ليهم مش ممكن يتوصف، وغيرت الغية عشان تبقى بيت للحمام الزاجل اللى بيتقال عليه لوفت، ومن وقتها وأنا بحاول أتعرف على كل جديد بيختص بيه لحد ما اكتشفت سباقات الحمام الزاجل وقد إيه هى مهمة فى كل العالم وبقى حلمى أنى أكون بطل فيها".

كيف تصبح أصغر بطل فى سباقات الحمام الزاجل؟.. يصمت قبل أن يجيب: "أنك تحب الهواية لدرجة الجنون ويبقى كل اهتمامك أزاى تنجح فيها وتتعرف على كل جديد فيها وتشوف الناس فى العالم وصلت لحد فين فى الرياضة ديه، وتحاول تطور عليهم من تدريبات الحمام لحد أنواع الأغذية والأدوية بتاعته، هو ده الطريق للنجاح".

سعر الحمام الزاجل يبدأ من حوالى 250 جنيها مصريا، ولكن آخر ما وصل إليه يقول عنه باسم "أرقام خرافية، آخر مزاد عالمى تابعته متسابق صينى اشترى حمامة بـ200 ألف يورو".

رحلة البحث عن حمامة بطلة يبدأها باسم من التدقيق عن الأصل والفصل مثلما يقول: "لازم تعرف تشترى حمامة مأصلة وسلالتها معروفة"، وينتقل إلى رحلة تربية يلازم فيها هذه الحمامة لثلاثة شهور يبدأ قبل نهايتهم تدريبها على قطع المسافات الطويلة بداية من 2 كيلو، وحتى مائة كيلو، والذى يعد المسافة التى تقطعها الحمامة قبل الجميع لتصبح بطلة.

باسم بدأ رحلة السباقات قبل عامين فقط، الأول منهم كان محاولة للتعرف على عالم السباقات قبل المشاركة بقوة العام الماضى، ولكن كيف يدور هذا السباق الذى يسحره "المتعة الأكبر بتكون فى الإعداد والتجهيز ووقت انتظار الحمام، لأن الجمعية اللى بتدير السباق بتكون مسئولة أنها تجمع الحمام فى وقت المسابقة، وبتاخد كل الحمام إلى مكان محدد ينطلق منه السباق، وفى كل ده بنكون أحنا كمتسابقين مستنين الحمام ونتيجة تدريبنا تيجى لوحدها لأن الحمامة اللى بتوصل بيت صاحبها الأول هى اللى بتفوز، بعد حسابات دقيقة جدا من الجمعية المسئولة".