نعم هكذا أراها، فالكل يتحدث هذه الأيام عن التشويه المتعمد لبعض رموز ثورة 25 يناير ويتساءل لمصلحة من هذا التشويه؟ وهل هو متعمد من أجهزة الدولة؟ أم أنه انتقام فردى من أبناء وأيتام نظام مبارك الذين توهموا أن 30 يونيو فرصة لهم للانتقام ممن أزاحهم من المشهد العام بعد 11 فبراير 2011.. ولى تحليلى الخاص الذى أود أن أسرده لكم فى هذه السطور.. بداية أحب أن أنوه أن الثورة ليست أشخاصا، الثورة إيمان وفكر فتشويه أشخاص من عدمه لم ولن يفيد فى تشويه ثورة لها فكر ولها شعب مؤمن بهذا الفكر الذى بدأه فى 25 يناير واستكمله فى المرحلة الانتقالية ثم استمر حتى يصل لقمته وذروته فى 30 يونيو.
فى اعتقادى الشخصى أن ما يحدث الآن هو انتقام فردى من أتباع نظام مبارك الذين يتوجهون لعمل بلاغات كيدية مزورة فالتقت مصالحهم فى هذا التوقيت سواء مع أفراد يظهرون فى الإعلام وبعض المذيعين والصحفيين ذوى نفس الاتجاه الانتقامى، آخرها ما يخص وثيقة ويكيليكس المضروبة فمقدم البلاغ يمتلك ذكاء محدودا أو للإنصاف معدوم الذكاء لأنه يعتمد على وثيقة مزورة تسرد أحداثا حدثت فى مصر فى 2011 وقت عمل السفيرة آن باترسون فى مصر مع أن الوثيقة الأصلية تسرد أحداثا تقع بين 2008 و2010 فقط. وبذلك وقعه غباؤه فى شر أعماله. هؤلاء الأفراد يجدون أفرادا شبههم لديهم نفس الغل والحقد والكيد والروح الانتقامية فى المؤسسات الصحفية القومية منها والخاصة أحيانا ويجدون فى نشر هذه الأخبار دون دليل أو مستند أو حتى تحرى الصدق هو ما يشفى غليل مثل هؤلاء الصحفيين معدومى الضمير.
وإذا فرضنا أن خبر وثيقة ويكيليكس أرسل من جهة سيادية مثلما ما نشرت جريدة الوطن فلا أعتقد أن المسؤولين عن هذه الجهة هم الذين أرسلوا هذه الوثيقة المزورة فلا أظن فيهم أن يقوموا بهذا التصرف غير المدروس والذى يفيد بانعدام تدخل العقل وإعمال المنطق.. ولكن فى نفس الوقت لا أستبعد أن هناك أفرادا يعملون فى هذه المؤسسات تقوم بهذه الأفعال غير المسؤولة لأن لديهم نفس الرغبة الانتقامية الكيدية من ثورة 25 يناير.. وهذا لا ينفى المسؤولية عن القائمين على هذه الجهات فلا بد أن يكون كل ما يصدر من هذه الجهات تحت مسؤوليتهم الكاملة.. ولا ينفى المسؤولية عن الصحف التى وقعت فى الفخ على حسب تعبير جريدة الوطن فلابد أن تعمل عقلها وترضى ضميرها قبل أن تنشر وثيقة مزورة.
وما يبرهن على هذا الاعتقاد هو بيان النيابة العامة التى أنكرت أن هناك أى تحقيق مع أى من النشطاء السياسيين الذين لم تكلف الصحف نفسها للاتصال بهم قبل نشر الوثيقة المزيفة.. وأيضا بيان وزارة الداخلية التى أنكرت أى تعاون أو إمداد بالمستندات للأشخاص الأفاقين الذين يظهرون فى الإعلام والذين اتهموا الداخلية أنها تتعاون معهم.
فلا أعتقد أن التشويه بهذا الشكل موجه لنا فنحن نشوه منذ 11 فبراير 2011 والحديث أصبح يتجه من البسطاء وبعض أصحاب المصالح إلى: «هذا هو ما جنيناه من 30 يونيو فلولا 30 يونيو لما خرج علينا هؤلاء الأفاقون والسبابون الذين اعتقدوا أنهم ماتوا ودفنوا إعلاميا بعد 25 يناير» ومعهم الحق فى قول ذلك. ولكن الأهم أن تصاعد الحملة هذه الأيام لا يؤثر علينا فقط ولا يشوهنا نحن فقط، ولكن الجديد أنه يشوه بالأخص 30 يونيو وما نتج عن 30 يونيو من حكومة ونظام مؤقت.. وهذا بشكل أو بآخر يصب فى مصلحة الإخوان لأن التشويه تشويه بغباء محكم. فالتصدى لهذه الحملة بالصمت من أجهزة الدولة يوحى بتورطها حتى لو أنها ضحية لأنها فى موقع المسؤولية. وسأكرر ما أوجهه لهم كمسؤولين فى سلسلة مقالاتى الأخيرة اعتمدوا ميثاق الشرف الصحفى، فعلوا القانون على كل من يسب أو يقذف أو يشوه أى شخص دون دليل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mahmoud sharshar
الحقيقه
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن محمد
الكل يعلم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد صالح
الأستاذة / إسراء
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الاجنده الامريكيه كل هدفها افشال الثوره المصريه وجعلها فشنك فارغة المضمون
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الموجه الان : تشويه شباب الثوره - تبرير الحكم العسكرى بانتشار الارهاب - عودة الفلول للقياد
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
لا محاكمات جاده ولا قصاص ولا عزل سياسى - ما جدوى الثوره والاراده الشعبيه اذن
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اليوم مبررات لمبارك وفلوله وغدا مبررات لمرسى واخوانه وبعد غد لا مبررات للثوره والاراده الش
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
لقمه للاخوان ونخلص من الثوره ثم رغيف للفلول ونخلص من الاخوان وبكده ترجع الحياه بمبى
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
نسينا - 50% فقر و50% جهل و20% بطاله و100% مرضى و30% عشوائيات - نسينا البلطجيه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
نسينا السياسه الخارجيه العرجاء والجامعه العربيه الخرساء والسياسه الداخليه البلهاء
بدون