محمد الدسوقى رشدى

يوم جديد فى عمر منصة رابعة = خسارة عام من دعوة حسن البنا

الإثنين، 05 أغسطس 2013 09:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول المولى عز وجل فى كتابه العظيم: «وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِى الخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ»‏ (‏يس‏:68). وفى الآية الكريم تأكيد واضح على أن من طال عمره زادت قوى الهدم فى جسده عن قوى البناء وبدأ الضمور يظهر على العقل والأعضاء.

باختصار، ياعزيزى، كل يوم يضاف إلى حصالة العمر الزمنى للكيانات التى لا تراعى ربها يتحول إلى عامل خصم من قوتها، واعتصام رابعة العدوية واحد من هذه الكيانات التى كلما طالت أيامها كلما زادت خسائرها على الإخوان قبل خصومهم.

كل يوم جديد فى عمر اعتصام رابعة تحت مظلة هذه القيادات التى تطارد الهلوسة ما تبقى من خلايا عقولهم، يعنى المزيد من الأخطاء الإخوانية الفادحة سواء تجسدت فى شكل الأكاذيب التى تطلقها المنصة، أو فى أوهام ظهور سيدنا جبريل داخل مسجد رابعة، أو طلب النبى، عليه الصلاة والسلام، أن يتقدم محمد مرسى لإمامة الأنبياء والشرفاء فى الصلاة، أو تمثلت فى خطابات التحريض والكراهية للأقباط والمصريين المخالفين للإخوان من فوق نفس المنصة، أو تحولت إلى واقع عنيف ودموى يصحب كل مسيرة إخوانية بسبب الاشتباكات مع الأهالى والأمن.

الأخطاء والسمعة السيئة والمزيد من الأمراض النفسية الجديدة هى حصيلة كل يوم جديد فى عمر منصة رابعة العدوية التى ولى الإخوان إدارتها لمجموعة من «نبطشية» الأفراح الذين يعملون على طريقة أحمد سعيد فى زمن النكسة، ومحمد السبكى فى زمن السينما الرخيصة، ولا هدف له سوى شحن الجماهير وجذب زبائن جدد بغض النظر عن نوع الخلطة.

كل يوم جديد من العمر الزمنى لمنصة رابعة العدوية وما تشهده من أكاذيب وشعوذة دينية ومخالفات لقيم ومبادئ تحدث عنها الإخوان فى سنوات كثيرة ماضية، يعنى فى المقابل ضياع عام كامل من عمر وتاريخ دعوة حسن البنا، وكل تصريح «أهطل» من محمد البلتاجى، أو تحريض «عيالى» من صفوت حجازى، أو فتوى دينية يقوم بتطريزها عبدالرحمن عبدالبر، أو هتاف «بايخ» لشخص مجهول يبحث عن بعض من شهرة المنصة يساوى ما يمكن تقديره بـ«100» صوت انتخابى ضائعة من الإخوان فى الانتخابات القادمة.

صدقنى كل يوم جديد يمر على اعتصام رابعة العدوية، دون أن ينتبه الإخوان إلى ضرورة المراجعة والتصحيح، يعنى المزيد من المكاسب للدولة والمجتمع المصرى.

كن متفائلا ياعزيزى، وتعال ننظر إلى النصف الممتلئ من الكوب، تعال ننظر إلى مميزات اعتصام رابعة وما يمكن أن نربحه من خلف ممارسات الإخوان غير المدروسة:
1 - من اعتصام رابعة، ياعزيزى، يمكن أن تحصل على شهادة مسجلة صوتا وصورة بعدد لا بأس به من ساعات الفيديو بأن الموسيقى والأغانى ليست حراما أو معازف للشيطان أو وسيلة لهو عن ذكر الله.. وإن تحدث إليك شيخ سلفى بعد ذلك فى أى مكان عن حرمانية الموسيقى اسأله: وهو اللى كنتوا بتسمعوه فى رابعة إيه تواشيح، ولا معازف صامتة؟!
2 - من منصة رابعة يمكنك أن تحصل على شهادة اعتراف بالستينيات وما أدراك ما الستينيات، لأن المنصة لم تترك أغنية وطنية واحدة من هذا الزمن إلا وتغنت بها وتمايلت عليها بعد سنوات كان الإخوان يروجون فيها أن أغانى الستينيات غير صادقة وصنعت بالأمر المباشر لتمجيد عبد الناصر، أضف إلى ذلك استيراد الإخوان لأسلوب الستينيات الدعائى لكى يصبح عقيدة المنصة الرئيسية.. اشحن واكذب.. اكذب واشحن.
3 - من اعتصام رابعة يمكنك أن تحصل على اعتراف ضخم تضعه فى عين أى شيخ أو قيادى إخوانى يرفض الظهور مع مذيعة غير محجبة أو يصف ممثلة أو سيدة غير محجبة بأنها متبرجة وتنتمى لفئة الكاسيات العاريات الفاسقات اللاتى ينشرن الرذيلة فى المجتمع، إن أخبرك أحدهم بذلك، ضع صور وفيديوهات منصة رابعة وشيوخه فوقها بجوار نساء بلاحجاب يرتدين الفيزون والسكينى والملابس الضيق فى عينه أو أى مكان آخر تحبه.

لو أخبرك أحدهم من حزب سلفى أو جماعة دينية أو من مكتب الإرشاد أن صوت المرأة عورة، انزل عليه بأقوى لكمة وذكره بكل الهتافات النسوية فوق منصة رابعة وفى المظاهرات، وإن حاول أن يخبرك أن المرأة لا تصلح للعمل ولا يجوز أن تتولى الرئاسة ضع أمام عينه فيديوهات مسيرات الإخوان التى تتصدرها النساء فى الشوارع، واصرخ فى وجهه قائلا: يعنى هى متنفعش تبقى مسؤولة ولا ينفع تشتغل لكن ينفع تتصدر فى المسيرات والمواجهات المسلحة فقط؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة