خالد فاروق

الشعب يصنع تاريخه

الإثنين، 26 أغسطس 2013 08:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارك الشعب المصرى عبر تاريخه الطويل فى معترك الحياة السياسية بنسب متفاوتة من حقبة تاريخية إلى أخرى، ولكنه لم يشعر يومًا بأن إرادته الحرة ترسم خريطته السياسية من خلال الانتخابات الحرة مثلما حدث بعد 25 يناير 2011، تلك كانت نقطة فارقة فى تاريخ الشعب المصرى، ربما شعر أن تلك هى الثمرة الأولى من مكتسبات 25 يناير بعد صمت طويل، لم يشارك فى صنع قياداته من أجل مستقبل يحمل الخير فى طياته.

مرت الأحداث سريعة بعد انتخابات الرئاسة، وبعد أن اختار الشعب ولأول مرة فى تاريخه من يحكمه، ونحن هنا لسنا بصدد تقييم نجاح أو فشل الرئيس المنتخب بإرادة الشعب، ولكننا نتحدث عن حراك سياسى شهده المجتمع المصرى الذى ظل سنوات طويلة بعيدًا عن معترك الحياة السياسية، تاركًا ذلك للنخب السياسية التى تحركها ايديولوجيات مختلفة.

تمر البلاد الآن بظروف صعبة للغاية، والمصارحة هى السبيل الوحيد للخروج بالبلاد إلى بر الأمان، لا نريد أن نرجع إلى الوراء وتضيع دماء شهداء 25 يناير هدرًا، لا نريد من الشعب أن ينزوى مرة أخرى عازفًا عن ممارسة حقوقه السياسية فى الضغط الشعبى والاختيار الحر لقياداته التى ستخطط لمستقبله.

نعم يشعر الكثير ممن اختاروا رئيسهم بإرادة حرة أن ذلك الاختيار لم يحترم، وتم عزل الرئيس المنتخب، وانقسم الشعب على نفسه بين مؤيد ومعارض، ولكن هذا لا يعنى أنا الحياة ستتوقف، فالتاريخ يمضى ولا يعود للخلف، فليصر الشعب على حقه فى الممارسة الديمقراطية التى أصبحت من حقوقه المكتسبة، بعيدًا عن العنف الذى لا يجر معه سوى عنف مثله، وليتوقف نزيف الدم الذى أصبح يتصدر المشهد بشكل لم نعهده فى الشعب المصرى الذى يحب الحياة والعيش فى سلام.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة