آه من هذا الشعب المصرى!
قالوا عنه الكثير.. شعب الحضارة.. الشعب الطيب.. الشعب الغلبان، لكن ربما أصدق ما وصف به أنه شعب ابن نكتة حتى فى الأيام والأوقات الصعبة يلجأ إلى السخرية، يحتمى فيها ويدافع عن نفسه بها، ويهون على نفسه من المصائب التى تتوالى عليه فى كل زمن! وما أن تقابل مصريا فى أى مكان وقبل أن يسألك عن أحوالك، يقول لك: سمعت آخر نكتة؟!
أما آخر النكت التى أطلقها ويضحك عليها المصريون فى هذة الأيام الصعبة فهى التى تندرج تحت موضوع مرسى ومبارك فى سجن طرة، صحيح أن محمد مرسى لم يذهب بعد إلى ليمان طرة، لكن المصريين متأكدون أنه ذاهب لا محالة، فالتحقيقات معه بدأت وأصدر قاضى التحقيق أمرا بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق، وبخيال المصريين الساخر أسرعوا بانتهاز المناسبة السعيدة، وأطلقوا وابلا من النكات على نظرية ومفارقة أن يلتقى الرئيسان السابقان فى زنزانة واحدة!
وعلى صفحات بعض الجرائد والفيس بوك بدأت تظهر عشرات من النكت الساخرة تحت عنوان «مبارك ومرسى فى طرة»، ومنها ذلك الكاريكاتير الذى يصور مبارك جالسا فى الزنزانة وهو يضع ساقا على ساق مرتاحا كسجين قديم ويدخن الشيشة ويقول لمرسى الذى يجلس أمامه ذليلا منكسرا، ارسم يا واد نخلة على حيطة الزنزانة.. واطلع هات لنا شوية بلح!
هذ ما يفعله عادة السجناء القدامى مع أى سجين جديد كنوع من الترويض والتأديب، وفى كاريكاتير آخر فى نفس الزنزانة يقول مبارك لمرسى بسعادة وشماتة: ارسم يا واد من النادى أعلى الحيطة بسكليتة.. واركبها عشان حابعتك مشوار!
وفى كاريكاتير آخر يجلس مبارك فى ملل ويقول لمرسى: قوم يا واد قول لنا خطاب.. خلينا نتسلى!
وكما لم يسلم مرسى من سخرية نكت المصريين لم ترحمه حتى الصحافة الإسرائيلية وظهر كاريكاتير فى صحيفة «يديعوت أحرنوت» مرسوما فيه مرسى عندما دخل الزنزانة لأول مرة وهو يقول بالعبرية لمبارك: شالوم عليكم!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة