لم يعد أمام الشعب المصرى سوى خلع ومحاكمة الرئيس الإخوانى محمد مرسى، خاصة بعد الكلمة المستفزة وغير المفهومة التى ألقاها فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الثلاثاء، كلمة مرسى للشعب أضافت جريمة أخرى لجرائم هذا الرئيس الإخوانى، وهى جريمة التحريض على حرب أهلية بين فئات الشعب المصرى، حيث أعطى هذا الرئيس الفاشل إشارة البدء لأنصاره وأهله وعشيرته من الإخوان والأحزاب الموالية له، لاستخدام العنف، باعتباره الطريق الوحيد الآن لشرعية مرسى وجماعته التى فقدها بعد خروج الملايين من أبناء هذا الشعب يوم 30 يونيو تهتف بشعار واحد وهو «الشعب يريد إسقاط الرئيس»، الشعب وقتها لم يكن يتصور أن من يحكمه هم مجموعة من الميليشيات المسلحة والتى لا تتورع عن قتل وذبح هذا الشعب الذى خرج متمردا على سلطة الرئيس الإخوانى الذى لم يفقد شرعيته فقط، بل ودخل قفص الاتهام بعد تحريضه العلنى لأعضاء جماعته، ومن يواليه بقتل كل معارض له ولجماعته، مستخدما نفس ميليشياتهم، وعناصر من «حماس».
وإذا كان المتظاهرون الذين خرجوا بالملايين يوم 30 يونيو، قد طالبوا فى مظاهراتهم بضرورة إسقاط أو خلع أو تنحى الرئيس الإخوانى عن الحكم، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فإن مطالب المتظاهرين الآن وبعد الكلمة «العبيطة» لهذا الرئيس، قد تغيرت، وأصبح أول مطلب لهم هو محاكمة مرسى، لأنه ارتكب نفس جرائم النظام السابق، بل هناك تهم أخرى يمكن أن تصل بمرسى لحبل المشنقة ومن هذه التهم تهديد الأمن القومى، وإشعال حرب أهلية بين أبناء الشعب الواحد، حربا تأكل الأخضر واليابس، وهى جريمة لا تقل عن جرائم القتل والخيانة العظمى، وهو ما يجعلنا نطالب بمحاكمة هذا الرئيس، ولا نعطيه فرصة «الخروج الآمن»، خاصة بعد إصرار مرسى على إهانة القوات المسلحة التى أعطت له فرصة تاريخية لكى يخرج آمنا من المأزق الذى وضع فيه البلاد والعباد، ولكنه رفض إنذار الجيش له، ولم ينفذ أى مطلب للشعب الغاضب، والذى أعلن تمرده على مرسى وحكم الإخوان، وهو ما يعنى أن مرسى فاقد للشرعية، ويتوجب عزله ومحاكمته ليكون عبرة لأى رئيس يدخل بلاده فى حروب أهلية، تدمر كل شىء.. اللهم احفظ مصر من جنون رؤسائها، واحفظ جيشنا من مخططات الإخوان وحماس وإسرائيل اللهم آمين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة