ماذا يفعل محمد مرسى بعد 24 ساعة من ثورة الشعب عليه؟
هارب فى مكان بعيد ينتظر ويتابع غير مصدق أن الشعب انقلب عليه، وعلى أتباعه من جماعة الإخوان، وأنفار البناء والتنمية، والحشود المستأجرة فى إشارة رابعة العدوية.
أم أنه يتفاوض حتى يحصل على مكسب ما، ويحاول جاهدا المحافظة على بقاء الجماعة فى سدة الحكم؟
يبدأ بدعوة القرضاوى لإلقاء خطاب يستدر عطف المتظاهرين الغاضبين، فيأتى بأثر عكسى، ويزيد من الغضب والاحتقان، أم يدفع أبواقه إلى الانتشار فى وسائل الإعلام، ليتحدثوا عن ضرورة الحوار، أم يكتفى بتصريحات الكوميديان عصام العريان، وإفيهاته الساخنة عن الحوار غير المشروط حول الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
آخر ما سمعناه منه لم يكن بيانا شجاعا للشعب المصرى، وإنما حوار سخيف للجارديان البريطانية، يطنطن فيه بكلمات غير مفهومة، وغير مبررة عن الشرعية، وكونه الرئيس المنتخب، وضرورة القيام بواجبه فى حماية البلد من الفوضى، مما يذكرنا بفحوى خطابات مبارك فى أيامه الأخيرة «أنا أو الفوضى». أتحدى محمد مرسى أن يكرر حركته التمثيلية التى فعلها أمام أهله وعشيرته الذين احتشدوا أمامه فى التحرير، بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المطعون عليها، عندما فتح الجاكت، وتفاخر بأنه لا يرتدى درعا واقيا من الرصاص، وكأنه إنجاز، أتحداك أن تنزل إلى الميدان الآن بدرع أو بدون درع، لتتعرف على درجة الكراهية التى أوصلت المصريين إليها، واليأس الذى دفعتهم إليه.
سترحل يا محمد مرسى.. تلك كلمة فصل، كلمة النهاية فى فيلمك الردئ الذى شاهده الشعب المصرى مرغما على مدار السنة الماضية، وشاهد فيه فظائع الجماعة الانتهازية.
سترحل يامرسى العياط ومعك الوجوه العكرة كافة التى سممت حياتنا، وبلدنا خلال العام الماضى بألاعيب سياسية مفضوحة، ظاهرها بناء المؤسسات وحقيقتها التكويش والهيمنة.
سترحل يامرسى أنت ورؤساءك وأتباعك، ولكن بعد أن تدفعوا الثمن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة