المعارض الروسى ألكسى نافالنى ينسحب من الترشح لرئاسة بلدية موسكو

الخميس، 18 يوليو 2013 01:30 م
المعارض الروسى ألكسى نافالنى ينسحب من الترشح لرئاسة بلدية موسكو المعارض الروسى ألكسى نافالنى
موسكو (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن يشارك المعارض الروسى البارز ألكسى نافالنى فى الانتخابات الوشيكة لرئاسة بلدية موسكو، حيث قال مدير حملته الانتخابية ليونيد فولكوف اليوم الخميس لوكالة "انترفاكس" للأنباء، إن مؤيدى الزعيم المعارض قرروا مقاطعة الانتخابات المقررة فى التاسع من سبتمبر .

جاء ذلك عقب صدور حكم بالسجن خمسة أعوام بحق نافالنى لإدانته اليوم بالاختلاس. وأفادت تقارير بأنه جرى إلقاء القبض على نافالنى داخل قاعة المحكمة عقب صدور الحكم مباشرة.

الروسى الكسى نافالنى الذى حكم عليه اليوم الخميس بالسجن خمس سنوات لاتهامات يقول إنها مفبركة بأكملها، رجل قانون وخطيب يتمتع بحضور قوى وناشط فى مكافحة الفساد أصبح زعيم المعارضة لفلاديمير بوتين.

وقال الرجل الأشقر الطويل القامة وذو العينين الزرقاوين فى بداية محاكمته فى إبريل الماضى "سننتصر عليهم يوما ما وسنودعهم فى السجن اخترت مصيرى بنفسى".

وأكد هذا المحامى البالغ من العمر 37 عاما ولم يخف طموحه فى أن يصبح يوما رئيسا أنه "لا يخاف من أى حكم". ولم يتراجع عن تصميمه فى بلد تضاعفت فيه الملاحقات ضد المعارضين منذ سنة.

وعندما منح حق التحدث فى اليوم الأخير من محاكمته، ألقى خطابا طويلا ضد النظام.

ولم يكف نافالنى الذى تخرج فى التسعينات من جامعة موسكو ونشط فى حزب يابلوكو الليبرالى المعارض قبل أن يطرد منه لمواقفه المفرطة فى القومية، عن انتقاد شرعية الرئيس الروسى رجل الاستخبارات السابق الذى ظهر منذ سنة 2000 بصورة المدافع النزيه على مصالح البلاد.

وناضل المحامى الذى تخرج من كلية الحقوق ضد السلطة منذ 2007 بشراء أسهم فى عدة شركات شبه حكومية مثل شركة النفط روسنفت والغاز غازبروم، مطالبا بالشفافية فى حساباتها بصفته صاحب أسهم قليلة ومشيرا إلى منددا بعمليات احتيال.

وهو يهاجم على موقعه "روسبيل" كل مظاهر الفساد فى مختلف أنحاء روسيا متحريا بكل دقة فى حسابات واستدراج عروض الإدارة.

ويعتبر أن الحزب الحاكم "روسيا الموحدة" "حزب لصوص وسرقة" وهو شعار يلقى رواجا فى حين تظهر استطلاعات الرأى الإحباط من الفساد والتسلط.

وعندما نظمت الانتخابات التشريعية فى ديسمبر 2011 واندلعت حركة احتجاج لا سابق لها فى روسيا كان الكسى نافالنى فى الصدارة بشكل طبيعى.

ولفت الأنظار خصوصا ما كان يتمتع به من شخصية قوية ولهجة شديدة فى خطاباته من التظاهرات الأولى. ودعا حينها الحشود إلى أن تردد معه "بوتين - لص!" و"السلطة نحن!" و"لن ننسى ولن نتسامح!".

ووضعته الصحافة الغربية وخصوصا الأمريكية فى الصدارة وصنفته تايمز فى إبريل 2012 بين الشخصيات المائة الأكثر نفوذا فى العالم.

لكنه ظهر فى شريط فيديو بث على الإنترنت وهو يشتم متظاهرين اعتبرهم غير متحمسين بنعتهم "بالغنم" ما كشف نفاذ صبر الرجل الثلاثينى المتحمس.

وبلغت حركة الاحتجاج ذروتها فى تظاهرة تحولت إلى مواجهات فى السادس من مايو عشية تنصيب فلاديمير بوتين العائد إلى الرئاسة الروسية. وقد تلتها اعتقالات متظاهرين وملاحقات معارضين مما أدى إلى التراجع وانهيار التعبئة.

لكن قبل أيام قليلة من ملاحقته فى يوليو، هاجم الكسى نافالنى مباشرة رئيس لجنة التحقيق ألكسندر بستريكين واتهمه على الإنترنت بأن له مصالح شخصية فى الخارج.

وهاجم موقعه على الإنترنت أيضا خلال الأشهر الأخيرة عدة مسئولين فى الكرملين لاسيما بكشف أن لديهم ممتلكات عقارية غير مصرح عنه فى الخارج.

وفى مواجهة صعود هذا الموضوع الحساس فى الرأى العام، أطلقت السلطات أيضا حملة لمكافحة الفساد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة