محمود صلاح

إحنا آسفين.. يا ربنا!

الجمعة، 12 يوليو 2013 09:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا رب.. نحن آسفون.. وفى منتهى الأسف!
يا رب تقبل اعتذارنا عن كل الأخطاء والخطايا التى ارتكبناها بحمقنا وغبائنا وقصر نظرنا. فى حق أنفسنا وحق غيرنا. بل وفى حقك يا ربنا. وفى حق الأرض التى أنعمت علينا بالحياة والعيش فيها!
يا رب..
نحن أخطأنا حين تصورنا أن حقنا فى حياة أفضل يعنى أن نثور على الحق والباطل. ونغمض عينا ونفتح الأخرى. فلا نرى إلا نصف الحقيقة. ونظلم انتقاما للظلم الذى تعرضنا له!
ونحن أخطأنا لأننا كنا أغبياء. فوثقنا بمن لا يستحقون الثقة. فخدعونا ونصبوا علينا. وركبونا واستحقرونا. وظلمونا أكثر مما كنا مظلومين.
وأخطأنا عندما سمحنا بأن يشككنا أحد فى ديننا وإيماننا بالكذب والزيت والسكر!
وأخطأنا عندما صدقنا المزايدين وتجار الوطنية. وصدقنا شعاراتهم وضلالتهم. ولم نكتشف إلا بعد حين. أنهم باعوا الشعارات وباعونا!
يا رب..
سامحنا لأننا فى وقت ابتعدنا عن كل الأشياء الطيبة فى نفوسنا. وفتحنا طاقات القسوة والكراهية فى نفوسنا. فأصبحنا نكره بعضنا البعض. ونتشكك فى الآخرين. ولا نثق بأحد. ولا نصدق أحدا!
اغفر لنا يا رب كل هذه القسوة والتبلد والابتعاد عن الآدمية. لقد سب بعضنا البعض. وضرب بعضنا البعض. وقتل بعضنا البعض. وتجرأنا وزعمنا أن كل جرائمنا من أجل الله والدين والوطن!
وسامحنا يا الله لأننا انقسمنا وتفرقنا واختلفنا وأصبح الأهل والجيران والأصدقاء أعداء فى بيت واحد. وتفرقنا وتعادينا أحزابا وفرقا وشيعا وفصائل!
يا رب..
لقد أجرمنا فى حق هذا الوطن الذى أنعمت علينا به. فتهاونا فى حقه وخيراته وأرضه وعبثنا به وجعلناه مطمعا للغريب والعدو وفرجة للدنيا كلها ومثار شفقة أو شماتة!
اقبل اعتذارنا يا رب لأننا ابتعدنا عنك وعن الدين الحق وأصبح نصفنا يكفر نصفنا. أصبحنا أمة يزعم بعضها أنهم يحملون توكيلا على بياض منك، ليتحكموا فى باقى خلق الله. ويتهمونهم بالكفر والإلحاد!
سامحنا يارب على تعصبنا وعنادنا وجهلنا وتعنتنا.
وأدخلنا من جديد فى رحمتك. وأنقذنا من شرور أنفسنا.
هذه رسالة اعتذار إلى الله..
من كل المصريين فى ميادين مصر..
ومن المصريين فى ميدان رابعة العدوية..
على الأخص من الذين فى رابعة العدوية، الذين تاب الله عليهم، فى النصف الثانى من حياتهم!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة