هانى صلاح الدين

حرب اليسار على وزير الثقافة

السبت، 08 يونيو 2013 11:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينظر اليسار لبعض الوزرات والنقابات ومنابر الإعلام على أنها عزبة خاصة بهم، ولن يسمحوا لأى كائن أن يخترق ما يعتبرونه ملكية خاصة، لذا وجدناهم يعلنون حرباً لا هوادة فيها على كل من تولى وزارة الثقافة من خارج دائرة نفوذهم، وبدأت معركتهم بعد الثورة مع الوزير الأسبق محمد الصاوى، الذى لاقى هجوماً غير مسبوق عليه فى الشهور القليلة التى قضاها كوزير، ونجح هؤلاء فى الإطاحة بهذا الرجل الشريف، لأنه لم يرضخ لهم، ولم ينفذ مخططاتهم الفاسدة لتلوين الوزارة.

ثم أعادوا الآن معركتهم ضد الوزير الحالى د.علاء عبد العزيز، الذى سعى من اللحظة الأولى لتطهير الوزارة التى يعلم الجميع أنها غرقت فى إهدار المال العام، وكانت عزبة للبعض، وعندما حاول فتح الملفات وقام بإبعاد البعض عن مناصبهم من أجل تجديد الدماء بالوزارة والحفاظ على ميزانية الوزارة، فتحت عليه أبواب جهنم، وبدأت سلسلة من المظاهرات خاصة فى أعقاب إبلاغ مجموعة من المثقفين أن الوزير ألغى المكافأة التى يحصلون عليها، خاصة رؤساء القطاعات والتى كانت تصرف كل ثلاثة أشهر، والتى تقدر بـ8 آلاف جنيه، وذلك بخلاف ما اكتشفه من كم المرتجعات فى إصدارات الهيئة العامة للكتاب، ووجدها لا توزع إلا بنسبة 7% فقط، والتى لم يهتم بها رئيس الهيئة السابق، كما وجد مئات العروض تقدم على مسرح سيد درويش بالإسكندرية، ولم تبع سوى 8 تذاكر من 620 تذكرة، فضلاً عن عدم وجود لائحة مالية محددة لفرق الباليه بالأوبرا، وغيرها من التجاوزات التى وظهرت له خلال دراسته لملفات الوزارة .

ومن الغريب أن من يطلقون على أنفسهم المثقفون، عندما أرادوا أن يعبروا عن أنفسهم، قاموا باقتحام الوزارة وطردوا العاملين بها، وسمحوا لأنفسهم بالعبث بالمبنى، وأسسوا لشريعة الغاب، وبالطبع إذا تم التعامل معهم بنفس الأسلوب سنجد الإعلام الذى مجدهم وغض الطرف عن مخالفتهم القانون، سيوصفهم بالضحايا والمناضلين، فى حين سيصف من سيتصد لهم بأنهم أعداء الثقافة المتوحشين.

وعلى كل حال إن ما يقوم به وزير الثقافة الآن يثلج صدور كثير من المصريين، ويناصره كل شريف يغير على أموال هذا البلد، لذا على الوزير أن يستمر فى معركته ولا يرفع راية الاستسلام أمام هؤلاء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة