1 - بعد مؤتمر الأمن القومى الذى تم نقله على الهواء مباشرة برعاية «أبلة باكى»، وبعد المستوى الهزلى الراقى الذى قدمه الشيوخ وقيادات الإخوان والأحزاب السلفية فى استاد القاهرة، وفوق منصة مظاهرات رابعة العدوية، وبعد مسلسل الأداء الساذج لجبهة الإنقاذ، والعديد من قيادات المعارضة، آن الأوان أن نعترف جميعا بالحقيقة.. حقيقة عدم نجاة كل من تخطى حاجز الخمسين عمريا من رموز المعارضة والنخبة والسلطة فى مصر من فيروس عصر مبارك، والذى يفسد خلايا العقل والضمير، وتبدو أعراضه متمثلة فى كثير من الهذيان والهرتلة، كما شاهدنا جميعا فى مؤتمر «الراجل اللى ورا عمر سليمان»، والرئيس الذى لم يدرك بعد أنه يحكم دولة بحجم مصر.
آن الأوان أن تعترفوا بهذه الحقيقة.. الحقيقة التى تقول بأن كل اللى فوق الخمسين «اتفيرسوا»، والخلاص منهم أصبح حتميا.. وثورة 25 يناير فى أصلها كانت ثورة جيل ضد جيل، أكثر من كونها ثورة ضد نظام سياسى.. أعيدوا الثورة لمسارها الطبيعى، بإقصاء كل العجائز وفيروساتهم.. وخلونا نخلص بقى!
2 - وسط كل هذا الضباب والدخان والفوضى أنت فى حاجة إلى توضيح مهم.. البعض يريد لقطار الثورة المصرية أن يقف فى محطة «ولد فال» ليشاهد انقلابا عسكريا، يعقبه تسليم للسلطة برعاية الجيش. والبعض الآخر يريدها على طريقة يوليو انقلابا عسكريا، يعقبه جنرال آخر فوق كرسى الحكم.. وما بين بقايا النظام السابق الذين يريدونها على طريقة يوليو، والتائهين والعجائز الذين يريدونها على طريقة «ولد فال»، سنبقى نحن جيل هذه الثورة.. ثورة 25 يناير، نريدها على طريقتنا، ثورة شعبية، مهمتها الرئيسية فرض الديمقراطية بمعناها الحقيقى، وإنقاذ هذا الوطن من الفاشية العسكرية، والفاشية الدينية، وأى سلطة أو كيان يحمل فى نفسه تمنيا بعودة ما كان من ظلم وبقاء أبدى فى الحكم .. نريدها على طريقة 25 يناير، وستكون كذلك بإذن الله، سواء فى 30 يونيو المقبل أو 30 يونيو الذى بعده أو ما بعد بعده.. نريدها هكذا، وستكون كذلك إن شاء الله، شاء من شاء، وخبط دماغه فى الحيط من خبط.
3 - مراسل قناة الجزيرة حاول أن يستنطق تأييد مواطن فى الشارع للدكتور محمد مرسى فقال له: «افرض إنك جبت واحد بنّا يبنيلك بيت فى شهر، جيت بعد أسبوع وعاوز تمشيه، موش تسيبه وتحاسبه بعد الشهر اللى اتفقتوا عليه؟»، فرد عليه المواطن المصرى العبقرى قائلا: «طيب إنت إفرض إنه صب السقف قبل ما يرمى الأساس؟ دا أنا أمشيه وأمشى أمه كمان».
زى الحلق فى ودنك:
لو نازل تهتف ضد مرسى والإخوان.. انزل.
لو نازل علشان تشيل الرئيس.. انزل ده حقك الشرعى.
لو نازل وعاوز انتخابات مبكرة.. انزل ده حقك الديمقراطى.
لو نازل تعبر عن غضبك وقهرتك من كل الكذابين اللى وعدوك وأخلفوا وعدهم بعد الوصول للسلطة.. انزل.
أما لو نازل وعطشان للدم، أو معندكش مشكلة تمد إيدك على «أخوك»، أو تحدف طوبة على جارك أو رفيق رحلة أتوبيس النقل العام أو شريكك فى الفقر والهم.. فكر ألف مرة، واقعد فى بيتكم، واكفِ الناس شر نفسك ومصالحها الخاصة.
محمد الدسوقى رشدى
تريدها المعارضة على طريقة «ولد فال» يريدها الإخوان على طريقة «مبارك» تريدها الثورة على طريقتها
الأربعاء، 26 يونيو 2013 09:57 ص
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة