قلنا وسنظل نقولها بكل ما لدينا من قوة«إلا العنف» استخدموا كل أدوات الخصام السياسى ماعدا أن نجد أحدكم يستخدم أداة من أدوات تعذيب أو قتل الآخر لأن هذا هو بداية النهاية لبلد واحد، فالعنف الذى ربما «أقول ربما» يمكن أن نبرره فى زمن الدولة القوى فإننا نرى أنه جزء من مخطط عدائى لوحدة مصر لو حدث فى ظل انهيار الدولة وضعفها وبمجرد أن تشتعل آلة العنف فى البلاد فإن كل مصرنا تصاب بالتهتك والانقسام ليس كأرض فقط بل بشر أيضا.
والآن أنا وأنت وجميعا نرى بأعيننا أن هناك مخططا ليس فقط للفوضى كما كنا دائما نحذر منها بل للعنف والعنف المضاد بين أبناء الشعب الواحد وبشائرها بدأت تلوح فى الأفق منذ التغييرات السوداء لحركة المحافظين الأخيرة والتى أجراها الرئيس الإخوانى محمد مرسى الذى وصل به مرحلة العند بأنه لا يقرأ ولا يستمع ولا يرى تحذيرات الأجهزة المساعدة له فى الدولة من خطورة حركة المحافظين وتداعياتها على أمن واستقرار البلاد والعباد.
الأمر لا يقتصر الآن على منع محافظ أو وزير من دخول مكاتبهم أو ممارسة أعمالهم بل وصل الأمر إلى ضربهم بالأحذية كما حدث مع أحد المحافظين ثم اشتعال درجة العنف المتبادل بين كل الأطراف السياسية فى أغلب المحافظات حتى وصلت ذروته قبل 30 يونيو إلى حرق مقر حزب النور السلفى فى محافظة الغربية وتبادل إطلاق النار بين سلفيين ومواطنين فى محافظة الفيوم أسفرت عن سقوط ضحايا، إذا ما يحدث هو بروفة مصغرة لما قد يحدث فى 30 يونيو والذى نخشى أن تكون هى بروفة النهاية كما يخطط أعداء الوطن لنا وتكون أحداث العنف الدائرة الآن فى محافظات مصر هو السيناريو الأسود المعد لحرق الوطن قبل 30 يونيو أو يوم الرعب كما يصفه البعض أمثال عاصم عبدالماجد وصفوت حجازى وغيرهم ممن أشعلوا مصر بالتصريحات النارية والدموية ودقوا طبول الحرب، ولأننى أصبحت مؤمنا أن شعب مصر الآن لم يعد أحد يراهن على أنه شعب حكيم وعاقل وغيرها من العبارات الفضفاضة التى كان يتغنى بها قبل 25 يناير فإننى أدعو الله عز وجل أن يحفظ مصر وجيشها من كل المؤامرات التى تحاك ضده لكى تتحول مصر إلى سوريا أو ليبيا أو العراق خاصة بعد أن تغيرت طبيعة الشعب المصرى تغيرت للأسوأ منذ 25 يناير.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة