كل الاحتمالات واردة يوم الأحد 30/6 ذلك اليوم المجهول الذى تتصاعد أحداثه بسرعة كبيرة، فإما «يوم 30 العصر مرسى يسيب القصر» أو «يوم 30 العصر مرسى هايحكم مصر» حسب الشعارات المرفوعة من كل جانب، وأيا كان الأمر، فالذى يجب ألا يمس هو دماء المصريين وأن تكون سقفاً مقدساً لا يقترب منه أحد، فلو سالت قطرة دماء واحدة لن يتوقف النزيف، خصوصا أن السيطرة على الشارع وتأمين المتظاهرين عملية شبه مستحيلة، إذا تزايدت الأعداد فى القاهرة والمحافظات، وحدث استفزاز واحتكاكات، واندس بين الصفوف هواة إشعال الحرائق وإيقاظ الفتن، التصعيد الذى تبدو نذره فى الأفق ينسف سلمية التظاهر السلمى، ولن يمر هذا اليوم بسلام إذا حاولت بعض التيارات الإسلامية أو الثورية استخدام أى صورة من صور العنف، خصوصا أن التوقعات تشير إلى خروج أعداد كبيرة من المواطنين العاديين، وتتحمل الرئاسة والحكومة والحزب الحاكم وأجهزة الدولة، مسؤولية حمايتهم وتأمينهم ودفع الضرر عنهم، وإذا حدث مكروه -لا قدر الله- فلن يصدق أحد الكلام المكرر الذى يضع المسؤولية على عاتق الطرف الثالث أو اللهو الخفى، فالذى يحكم هو المسؤول وعليه أن يتخذ كل السبل والوسائل لحماية شعبه.
كل الاحتمالات واردة وسيقف العالم كله مشدوداً لمتابعة ما يحدث فى مصر، خصوصا إذا زادت أعداد المتظاهرين وملأت الشوارع والميادين، ولا يصح الرد فى هذه الحالة بمليونية إسلامية للتأييد والمبايعة، لأنها تجسد الفرقة والتشرذم والانقسام، وأن مصر أصبحت بلدين والشعب أصبح شعبين، وأنهما على شفا المواجهة ليتخلص فصيل من الآخر، فتتحول «نعمة» الديمقراطية عند الآخرين إلى «نقمة» على المصريين، ويصبح الطريق إلى التداول السلمى للسلطة مزروعا بالعنف والدماء، وتعود البلاد إلى ما قبل نقطة الصفر.
سلمية المظاهرات وحماية المتظاهرين فى صالح الإخوان والتيارات الإسلامية قبل أى طرف آخر، وعليهم أن يسألوا أنفسهم أسئلة واضحة دون اللجوء إلى نظرية المؤامرة والمتآمرين والممولين من الخارج: لماذا انقلب الكثير من الذين انتخبوا الرئيس مرسى عليه بعد عام واحد فقط، ولماذا انخفضت شعبيته؟ لماذا لم ينجح الرئيس والجماعة والحزب فى لم الشمل وتثبيت تأييد القوى والتيارات غير الإسلامية؟ وهل يمكن أن تستقر البلاد فوق هذا الصفيح الساخن لتتفرغ لقضايا الإصلاح والبناء والتنمية وتحسين المستويات المعيشية للناس؟ ومن الذى يمسك فى يديه كل الخيوط، الرئيس الذى يملك ويحكم أم المعارضة التى لا تملك وتصرخ؟.
يوم 30 العصر يشبه إلى حد كبير ملاكمة المحترفين، والمتنافسون هم قطاع عريض من الشعب المصرى، سوف يتظاهرون سلميين لأن هذا الشعب لا يحرق بلده ولا يخرب أو يقتل أو يحمل السلاح، ولن تتحقق السلمية بالوعود والأمانى والتضرع بالدعاء، بل بأن تكون المنافسة داخل الحلبة وبالقوانين المشروعة وليس بالضرب تحت الحزام، أو أن يتعمد خصم إيذاء الآخر لتتكرر مأساة الاتحادية وماسبيرو وبورسعيد ومحمد محمود وموقعة الجمل، وتراق الدماء على الأسفلت ونعاود من جديد فتح ملفات الشهداء والمصابين، فالسلمية هى الضمان الوحيد، لكنها تجلس فوق برميل بارود، وسوف تنفجر إذا اقترب منها عود ثقاب، وما أكثر علب الكبريت ومحترفى إشعال الحرائق والفتن، الذين يتمنون أن يكون يوما بلون الدم.. والله ينقذ البلاد والعباد.
عدد الردود 0
بواسطة:
ما فيش فايدة و غطيني يا ......
سلمية كانت وسيلة و روحت يوم 28يناير الظهر بعد ماخلصت من دستورية و شرعية و قانونية و دفنتهم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الامير
اين انت ياكرم
عدد الردود 0
بواسطة:
يسقط يسقط حكم المرشد !!
يوم تلاتين !! (العصر) !!..........................كولّلو !!....................... يحب مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى محمد
ذا الوجوه الاربعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أليسع نور الدين
هو حضرتك مش كنت بتطلع فى القناة الاولي ايام الثورة