هانى صلاح الدين

دروس لابد أن تعيها المعارضة

الخميس، 13 يونيو 2013 06:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كعادته دومًا وجدنا الرئيس مرسى يمد يده لكل معارضيه، خلال خطابه يوم الاثنين الماضى، مؤكدا أنه مستعد أن يذهب إليهم فالمهم لديه مصلحة الوطن، وذلك بالرغم من المشهد المهيب لمؤيديه واستقباله من قبل المواطنين، فالنفوس الكبيرة لا يغيرها كثرة المؤيدين، ولكنها تستشعر أنها مسئولة أمام الله عن كل مواطن على أرض هذا الوطن، وبالرغم من هذه المبادرة وجدنا جبهة "الخراب" ترفضها كالمعتاد ومصممة على المواجهة حالمة بأنها قادرة على الإطاحة بهذا النظام، الذى رصيده الشعبى لا يقارن بأى صورة من الصور برصيدها، ولكنها "تعمى القلوب التى فى الصدور".

وبوضوح ما يحرك جبهة "الخراب" الآن ومن يدور فى فلكها، الخلافات الأيديولوجية وليست السياسية، فكما أكد أكثر من رمز من رموزوها أن 30/6 هى نهاية المشروع الإسلامى، وأن الإسلاميين لابد أن يختفوا من الساحة السياسية، وأن لغة القيم والأخلاقيات، التى يحاولون فرضها على أدبياتنا، لابد أن نتحرر منها، بل ووصل الأمر بخالد يوسف صاحب نظرية "حين مسخرة" يعلن أمام الكاميرات أن 30 /6 نهايتهم "أى الإسلاميين" وأن الفن سينطلق ويتحرر من كل القيود، التى تكبله!، وهاهو صنع الله إبراهيم فى لقائه مع لميس الحديدى يصف المتدينين بالرجعيين.

وعلى كل حال إنى أرى أن هؤلاء المساكين يرقصون رقصتهم الأخيرة، ويحاولون أن يملأوا الدنيا ضجيجًا، ولكن من باب النصح لله أتوجه لهم ببعض الدروس، التى لابد أن يعوها ومنها
*أن التيار الإسلامى بكل فصائله سيكون صخرة كئودًا فى طريق محاولاتهم لنشر أفكار بعيدة عن روح الإسلام، وعاتية على أن يحطمها أصحاب الفكر التغريبى، أو أصحاب الفكر اليسارى العفن، الذى فشل فى منبته ودفن فى موطنه للأبد.

*إن التيار الإسلامى بفضل الله هو التيار القريب لنبض الشارع، والخارج من الطينة المصرية، وملتحم بهموم ومشاكل هذا الشعب، ومتجذر فى القرى والنجوع ولن تستطيع الأبواق الإعلامية، التى تطلق سهامها المسمومة ليل نهار أن تنال من شعبيته، كما أنه لا يدعى أنه فصيل ملائكى وله أخطاؤه، وهو قادر على تداركها وتصحيح مسارها.
*إن التيارات الليبرالية واليسارية باعترافهم لم تنجح حتى الآن فى طرح البديل، وأنها تريد أن تزج بمصر من جديد فى مسار الفوضى، أو الزج بالمؤسسة العسكرية فى حالة الصراع السياسى حتى نعود للمربع صفر من جديد، لذا فإن ما تسعى إليه محكوم عليه بالفشل الذريع.
* إن سلاح الحشد لن يكون فى صالح هذه القوى التى أعمتها المصالح الحزبية والشخصية الضيقة عن مصلحة الوطن، فالكل يعلم من القادر على الحشد، ومن يمتلك ظهيرا شعبيا قويا، يستطيع أن يحمى الشرعية وقت اللزوم.

• العنف والإرهاب الأسود الذى يلوح به رموز المعارضة، لن يرهب الإسلاميين ولن ينال من موقفهم، ولن يستطيعوا إرهاب شعبنا العظيم، وقد جربوا تفعيل منظماتهم الإرهابية كالبلاك بلوك، ولن يجنوا إلا تراجعا فى الشارع وخسارة على كل المستويات، لذا أرى أنه على المعارضة المصرية أن تتعقل وتعبر عن نفسها بشكل سلمى، فثورتنا سلمية ولن يجر الإسلاميين لهذه الهوية التى سيسقط فيها أصحاب النوايا السوء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة