محمد الدسوقى رشدى

«30 يونيو».. اليوم العالمى لرفع أغطية البلاعات

الثلاثاء، 11 يونيو 2013 10:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ولو انتهى كل شىء فى 30 يونيه المقبل إلى اللاشىء، فسأعتبر ذلك انتصارا، سأعتبره، وعليك أنت أيضا، أن تؤمن بأنه دليل حى على أن روح هذه الثورة فى نفوس الجيل الشاب لم تمت، ولم يصبها اليأس فى مقتل.
لو انتهى كل شىء فى 30 يونيه إلى اللاشىء، فسيبقى لمصر وشعبها نوعان من الانتصار.
انتصار يتجسد فى كل هذا الرعب الإخوانى وكل هذه الفرائص المرتعدة والأيدى المرتعشة فى مكتب الإرشاد والقصر الرئاسى بسبب تحركات مجموعة من الصبية والشباب لم تتجاوز أعمارهم حاجز ال30، لم يفعلوا شيئا سوى أنهم دعوا الناس للتمرد على الظلم، وهى نفسها الدعوة التى كان يعتبرها الإخوان قبل أن يصبحوا أهل سلطة نوعا من الشجاعة والبطولة، فظهروا الآن عرايا وطفحت بلاعة أخلاقهم وهم يقولون على ما كانوا يعتبرونه بطولة فى الماضى خيانة وعمالة وقلة أدب.
الانتصار الثانى يتجسد فى كشف حقيقة هؤلاء المتاجرين بالإسلام، أولئك الذين ينزعون عن دين الرحمن صفة السماحة والرحمة ويصدرونه للجميع دين عنف وبلطجة واستحلال لدم الأبرياء والإخوة والجيران، طالما ذلك فى خدمة بقائهم على رأس السلطة.. ولكى تتأكد أكثر وأكثر بأن ما ورد من خطط قائمة على العنف والتهديد لمواجهة حركة تمرد والمعارضين فى مظاهرة 30 يوينة ليس مجرد فكرة شخصية عابرة أو تصريح طائش بل منهج وأسلوب يسيطر على عقول أنصار الرئيس المرعوبين من «تمرد» ومظاهراتها.. سأتركك مع نص كتبه محمد إلهامى الشاب السلفى الشهير على مواقع التواصل الاجتماعى بلقب المؤرخ.. اقرأ وركز لكى تدرك أن دم المصريين عند التيار السلفى أرخص بكثير من رغبة البقاء فى السلطة.. اقرأ ياسيدى: «30 يونيو كله خير إن شاء الله.. إن فشلوا وظل مرسى كما هو فذلك خير، خيبة أخرى فى ميزانهم ودفعة أخرى لمرسى والإسلاميين، ولعله إن شاء الله يستثمرها ليكون أقوى وأقدر.، وإن نجحوا وأسقطوا مرسى، فهو كذلك خير، فلتنتهِ هذه الخرافة المسماة بالديمقراطية، وليحتكم الجميع إلى السلاح، والفوضى خير من الاستبداد أو الحكم العلمانى، وليكن لمصر نصيب فى الجهاد كما كان لليبيا وكما هو فى سوريا، ولتمُت عصور التوافق واللطف مع العلمانيين المجرمين».
وسأضم إلى هذا النص العنصرى والمتطرف تصريحا آخر لإمام الإرهابيين عاصم عبدالماجد، وهو يطلب من قيادات المعارضة أن ينزلوا يوم 30 يونيه للشوارع ومعهم «الطرح»، قائلا: «أبشركم أن صباح أول يوليو ستعودون للجحور وسنعرف وقتها من هم الرجال ومن هن النساء»، ثم طور من تطرفهم وقال: «إن بعض شباب تمرد شيوعيون وملحدون ومتطرفو الأقباط مثل شباب ماسبيرو.. ولذلك أقول لهم تذكروا أن الإسلام حرر أجدادكم من ظلم الرومان».
هو إذن انتصار كاف ومبكر لـ«تمرد» ومظاهرات 30 يونيه، وهل هناك انتصار أعظم من رفع غطاء البلاعة عن أخلاق وحقيقة هؤلاء المتطرفين الذين ينشرون فى مجتمعا نوعًا جديدًا من التدين قائما على العنصرية والدم؟.. لا أعتقد!!
كلمة أخيرة::
هموت وأعرف كيف يصنع الدكتور عصام العريان تلك الدماغ المتكلفة التى تخرج لنا كل صباح بما هو أكثر قرفًا من القىء الفكرى وأشد هرتلة من قعدات الحشاشين.. تخيلوا ياسادة.. تخيل يامحترم أن الراجل المتعلم بتاع المدارس كتب تهنئة بعد فوز المنتخب المصرى على زيمبابوى فى تصفيات كأس العالم قال فيها: «مبروك لمصر ولمنتخب مصر القومى الذى رسم الفرحة على وجوه المصريين وزرع البهجة فى قلوبهم.. إنها إرادة الفوز والنجاح والحياة تنتصر على قوى الشر والظلم».. شوفت الحكمة السياسية. شوفت إزاى الراجل حول فريق كورة لقوى ظلام.. أصحاب العقول فى نعيم والله








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة