هانى صلاح الدين

خالد يوسف و«الإنقاذ» والموت حرقاً

الأربعاء، 08 مايو 2013 03:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح من الطبيعى فى مصر، أن نجد السياسيين يتقمصون أكثر من دور وعلى رأسهم جبهة الإنقاذ والتيار الشعبى، فنجدهم أمام الكاميرات وفى المظاهرات يرتدون أقنعة الثوار، ويملأون الدنيا بالشعارات التى يطالبون من خلالها باستكمال أهداف الثورة، ويخونون كل من يخالفهم الرؤية، خاصة الإسلاميين، ويرمونهم بتهمة الثورة المضادة، وأنهم ينفذون مخططات النظام السابق، ويؤكدون أيضاً من خلال فعالياتهم المختلفة أن الثورة لن تنجح إلا بهم، ثم تتوالى الأحداث لتكشف من هو فى خندق الثورة، ومن هو الذى يلعب على الثورة ويسخرها لتحقيق أهداف خبيثة، ولعل تحالف جبهة «الخراب» مع الفلول والسماح لهم بإعادة إنتاجهم من جديد كثوار كانت أول الخطوات الكاشفة لهذه المعارضة، ثم جاء لقاء شفيق التليفزيونى مع مصطفى بكرى ليؤكد لنا من هم الثورة المضادة، حيث رفع شفيق الغطاء عن الوجه الحقيقى لجبهة «الخراب» وأكد أن الجبهة أرسلت إليه المخرج خالد يوسف للتفاوض معه ورد شفيق عليهم بطلبات لشروط التحالف، ولكنهم اختلفوا عليها، مضيفاً: إن كنتم ترفضون العمل مع الفلول كما تدعون أذكركم أن أكل عيشكم كله من الفلول!، وإن كانت هذه التصريحات الكاشفة للهارب شفيق تصيب البعض بالاندهاش، فإن من يعرف حقيقة جبهة «الخراب» والتيار غير الشعبى لم يصبه أى اندهاش، فقد تعودنا من هؤلاء على الألاعيب القذرة التى تتم من تحت «الترابيزة»، ولعل الغطاء السياسى الذى وفرته هذه القوى للتنظيمات الإرهابية مثل بلاك بلوك، ومحاولتهم المستمرة لإغراق الوطن فى دوامات العنف، يؤكد مدى خطورة الدور الذى تلعبه قوى الشر. وهنا أتذكر ما قاله المناضل الكبير المخرج خالد يوسف عندما سأله عماد أديب عن موقفه من التصويت لشفيق أو مرسى، فقال البطل: لا أجد اختلافًا بين الاثنين، فالاختيار بينهما كالذى يختار بين الموت غرقاً أو حرقاً، ويبدو لى أن المناضل وتياره الشعبى اختار الموت حرقا من خلال السعى للتعاون مع شفيق، ومازال المناضل لم يخرج علينا ليوضح لنا أبعاد المؤامرة التى كانت بينه وبين الهارب شفيق حتى الآن، ونحن والشعب فى انتظاره.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة