حيثيات استمرار وزير الإعلام المتولى عبد المقصود، أنه لا يوجد بديل !!! يعنى بالبلدى "من قِلة".
حيثيات تعيين الوزراء المعروفة فى كل الدنيا، هى كفاءته فى مجال الإدارة لوزارته، وفى بعض الأحيان تاريخه السياسى وربما تاريخه المهنى.. وكانت الحكومات المتتالية فى كل الأنظمة السابقة حريصة على إظهار هذه الحيثيات سواء كانت حقيقية أو تفصيلا لتبرير تعيين الوزير فمن المهم أن يظهر الوزير المختار فى ثوب منطقى يفسر سبب اختياره.
ما علينا فلنحاول أن نعصر مخنا ونجرشه ونفرشه علنا نجد كفاءة للمتولى فى المجال السياسى أو الإدارى أو المهنى.
فى المجال السياسى المتولى والشهادة لله كان عضواً واضحاً فى جماعة الإخوان التى كانت محظورة طوال الأنظمة السابقة، وكان ملعب المتولى الذى يمارس فيه دوره السياسى هو نقابة الصحفيين، وكان دوره السياسى طوال السنوات السابقة ينحصر فى أمرين، الأول خارجى فى سفريات غير مبررة للخارج، لإنجاز مهام أتحدى أى إنسان أن يعرف أهدافها، ودور داخلى ينحصر فى ساحة نقابة الصحفيين ويتلخص فى جذب أكبر عدد من أعضاء الجماعة ومنحهم عضوية النقابة بصرف النظر عن كونهم كفاءات صحفية من عدمه، وهو ما نجح فيه وامتلأت كشوف عضوية النقابة برجال الجماعة ونسائها، وبعدها التحايل لتوزيعهم على مؤسسات بفعل الضغط النقابى، وليس الكفاءة المهنية بهدف اختراق المؤسسات الصحفية.
والمدهش أنه يقابل كثرة هؤلاء فى النقابة ندرة شديدة فى المنتج الصحفى وكأن دورهم هو التصويت فى الانتخابات فقط لصالح أعضاء الجماعة، والتجمع فى المناسبات المطلوب تجمعهم فيها.
وفى ذلك الوقت لم يشترك "المتولى" ولا رجاله فى أى فعاليات سياسية مناهضة للنظام السابق داخل النقابة، بل على العكس كان ينتظر أى مناسبة لحضور مقابلات جماعية للمجلس مع رئيس الدولة لحل مشكلات الصحفيين، وكان دائما ما يخرج عن سياق وموضوع المقابلة الخاصة بمشكلات الصحفيين ويحاول إرسال رسائل ولاء الجماعة للرئيس السابق، كما كان "المتولى" حريصا على تدعيم علاقته مع العناصر المعروفة بعلاقاتها الأمنية فى النقابة والتحالف معهم وخاصة فى الانتخابات، حتى أنه اصطحب أحدهم وصلى به وراء المرشد وقت الانتخابات ليؤكد التحالف.
أما عن المجال الإدارى فقد تجلت قدرة المتولى فيه عندما تنحى النقيب السابق مكرم محمد أحمد، عن دوره كنقيب الصحفيين وقفز المتولى مكانه بصفته وكيل النقابة وإدار النقابة لعدة أشهر، بدأ فيها انهيار الجهاز الإدارى للنقابة بشكل ملحوظ، وهو ما تظهر آثاره حتى الآن.
أما عن المجال المهنى فلا مجال للحديث، فالمذكور طوال عمره لم يكن صحفياً ولا إعلامياً وليس له أى منتج فى هذا المجال وأيضاً ليس له أى أرشيف، هو فقط مدير إعلامى لمكتب ممول من الجماعة، منتجه كله يتم تسويقه بمعرفة منظمات إسلامية خارجية وخاصة فى الأرض المحتلة.
وهكذا يا سادة يتأكد لنا صدق الحيثيات التى أعلنتها الدولة لاختيار" المتولى عبد المقصود " وزيراً للإعلام..إنه حقاً وزير من قِلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة