هانى صلاح الدين

اعتذار واجب

الأحد، 26 مايو 2013 06:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرض الرئيس مرسى وقيادات الجيش لكم من الاتهامات أثناء أزمة اختطاف جنودنا بسيناء، وكان أشاوس جبهة الإنقاذ هم رأس الحربة، حيث اتهم بعضهم الرئيس بالتواطؤ مع الخاطفين، ومنهم من طالب الجيش ببدء عمليات لتحرير محذرين من تخاذل قياداته، ومنهم من أكد أن الرئيس منع الجيش من القيام بواجبه نحو حل هذه الأزمة، وأقلهم اتهم الرئيس والجيش بسوء إدارة الأزمة، كما رأينا هذه الجبهة تتولى عن واجب وطنى فى وقت حرج، وذلك بعدم استجابتها لدعوة الرئيس الذى طالبهم بالمشاركة فى إدارة الأزمة، وأكدوا فى وسائل الإعلام أنهم لن يقدموا يد العون للرئيس وعلى الرئيس أن يحل مشاكله بنفسه!.

وبعد كشف الحقائق لكل ذى بصر، واتضح لنا أن كل أجهزة الدولة بداية من الرئيس والقوات المسلحة ونهاية بالشرطة ورجالها، كانوا على المستوى المطلوب وخططوا لإنهاء هذه الأزمة، بشكل أبهر الجميع، وأكدوا لنا أن هناك تناغما واضحا بين أجهزة الدولة المختلفة، وأن ما ادعاه البعض عن وجود خلافات بين الرئيس والسيسى محض كذب، وحلقة من حلقات الوقيعة بين الجيش والرئيس، بل وضربت المعارضة الحقيقية التى استجابت للمشاركة فى إدارة الأزمة مثلا فى التجرد لله ثم الوطن، ولا يستطيع أحد أن ينسى الدور الجوهرى التى لعبته قبائل سيناء الوطنية، الذين يثبتون فى كل وقت وحين مدى حبهم وإخلاصهم لمصر، وأرى أن من خرج من الصورة بشكل مخزٍ أحزاب الكيد السياسى المتمثلة فى جبهة الإنقاذ.

لذا أرى على أحزاب "لا" أن تعتذر للشعب المصرى عن مواقفها المخزية، والتى كانت آخرها اعتداء شباب حزب الدستور وشباب من التيار الشعبى وبعض الشباب المنتمين للثورة على مؤتمر اقتصادى لتنمية منطقة قناة السويس وكان مقاما بمدينة بورسعيد، مما يؤكد أحزاب جبهة الإنقاذ مصممة على الاستمرار فى مسلسل العنف الذى أفرز لنا تنظيمات إرهابية، أمثال البلاك بلوك، كما لابد أن يعتذروا عن موقفهم من أزمة الجنود المختطفين، فالوقت حان لأن تنضج هذه الحركات وترتفع عن الأعمال الصبيانية، التى لا تزيدهم فى الشارع المصرى إلا خسارة، ولا تجعلهم إلا فى خانة إعاقة أى جهد لتنمية الوطن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة